الأربعاء
2025/01/15
آخر تحديث
الأربعاء 15 يناير 2025

بوابات التقارب الجزائري الافريقي

14 دجمبر 2024 الساعة 20 و15 دقيقة
بوابات التقارب الجزائري الافريقي
عبدلي محند أمقران
طباعة

تتميز السياسة الخارجية لدولة الجزائر، بالسعي نحو استغلال فضاءات للتموقع كفاعل جهوي،قاري و لم لا عالمي و التحول من حالة المشاهد إلى حالة المشاهد الملتزم . لأكون أكثر وضوحا ،التحول من مركز المندد إلى مركز المبادر و المساهم في الحركيات العالمية . لننظر للحالة الجزائرية بعين التروي و التجلي .
منذ تبوءها لمقعد العضو الغير الدائم لمجلس الأمن، تسعى الدبلوماسية الجزائرية للمبادرة خاصة على مستوى قضايا النصرة ،القضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية تبقى في صميم اهتمامات الدبلوماسية الخارجية ،بأداءات متنوعة و تشبيك ملفت للانتباه مع حلفاء تاريخيين ، كجمهورية جنوب أفريقيا على مستوى محكمة العدل الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية و مايجري في غزة من محرقة صهيونية ، و على مستوى آخر تشكل قضية الصحراء الغربية مجالا آخر لنشاط الدبلوماسية الجزائرية . لتتقوى هذه المساعي فلابد من التحرك على نطاقات جيو استراتيجية مهمة ،قد تشكل عودة قوية للجزائر لتبوأ مكانتها المعهودة على الساحة الأفريقية.
هذه العودة ، أخذت تتجسد بحضور رسمي على أعلى مستوى في تظاهرات أفريقية مهمة تخص الشباب ،المقاولاتية ، المؤسسات الناشئة، التعليم و القابلية للتشغيل ، الزراعة و آفاق الشراكة و الإستثمار،في موريتانيا ،اوغندا،بورندي،رواندا،إفريقيا الجنوبية.
من المهم أن يدرك صانع القرار أن الشراكة الجادة هي عماد التنمية ،تنويع الشركاء و بلورة سياسة أفريقية للجزائر من شأنه أن يساهم في تعزيز مواقفها على المستويات السياسية و الأمنية و الاقتصادية على المستوى القاري و الجهوي مما يعزز من مكانتها على مستوى المحافل الدولية المهمة و داخل نظام الأمم المتحدة هذا من جهة ،و من جهة أخرى يعزز من فرص مواجهة التحديات و الرهانات الجيو ستراتيجية للجزائر على المدى القريب كالأمن الغذائي و الصحي ، الهجرة و أمن الحدود ، الأمن الرقمي ، التغيرات المناخية و لكن بطريقة عقلانية .

بقلم عبدلي محند أمقران
كاتب و محلل سياسي جزائري