معهد مدد راس: هكذا استطاع الحصول على نسبة 22% بدلاً من نسبة 0.75%
علمت في هذه اللحظة ، أن بيرام الذي كان يتظاهر بالوداعة البارحة ، يتحول اليوم إلى ابن آوى ، وينوي قيادة قطيع من الخراف المريضة ، للهجوم على الرئاسة والاستيلاء على السلطة .
كما علمت أيضًا أن أحد المترشحين اعترف له بفوزه . هذا المخلوق بائس ، مثل الرجل الذي جعله فقاعة وقنبلة موقوتة ! . كلاهما ذوي افكار غير متناسقة . كلاهما يعتقدان أنهما على علم بكل شيء ؛ وذلك بسبب جهلهما بما لا يعرفانه ! . يجهلان علم السياسة ، والمالية ، والاقتصاد ، والضرائب ، والنقد ، وعلم الاجتماع ، والجغرافياوالتاريخ ...و..و .. والغريب، يعتقدان أنهما أكثر ذكاءً من الآخرين ، وباستطاعتهما التلاعب بالجميع . بينما كل حيلهم وخططهم الخبيثة ، واضحة وضوح الشمس . يعتقدان أنهما قويان لا يقهران ؛ بينما هما الطرف الأضعف والأكثر هشاشة . باختصار : هما شخصان بائسان ! .
لن أطيل الحديث عن عدم اتساقه : فهو يتخذ اليوم موقفًا معاكسًا لما صرح به أمس . يريد تنظيم تمرد بعد الانتخابات ، ودون خجل ، يقول إنه سلمي ! .
سأقتصر في هذا التصريح ، على نقطتين :
سأشرح لبيرام في الأولى ، كيف استطاع الحصول على نسبة 22% ، بدلاً من نسبة 0.75% . اقول :
– إذا كنتم قد تفوقتم على مترشحين أكثر منكم نزاهة ووطنية وتعليمًا ومسؤولية ، فذلك لأن السلطات الحالية قد سمحت لكم - خطأً - بإجراء حملة غير قانونية ، على مدى خمس سنوات . خلالها ، صلتم وجلتم في ربوع البلاد، لتنظيم التجمعات ، وصورتموها لتقديمها لليهود وللمسيحيين في أوروبا ، واليهود في بروكسل ؛ مؤكدين لهم أن الرئاسة في متناول يدكم ... على بعد خطوتين فقط !.
– بذلك ، تمكنتم من جمع أموال طائلة ، وقمتم بإيداعها في بنوك في الخارج وفي داكار . وهذا هو السبب الأول لوجودكم على الساحة ، والغاية التي تبرر جميع تصرفاتكم !.
– أما حملات المترشحين الآخرين ، بالكاد سمح لهم أن يقيموها على مدى 15 يوم فقط ! .
– وتاتي في الصف الثاني الوصفة التي لقنكم اياها شيوخكم ، المندسون وراء ستائر المنظمات غير الحكومية عبر أوروبا . وما وصتكم به هذه الوصفة هو : " قوموا بالتواصل الشعبوي ، اشحنوا الشاشات وعززوا حضوركم على الساحة ، في كل منعرج .
فعلا ، احترمتم هذه التعليمات ... حرفيًا . ساعدكم في ذلك ، سياسة الإجماع وصمت الأحزاب ، خاصة حزب الإنصاف . نعم ، كل هذا ساهم في احتكاركم لفن الدعاية والتحرك بأريحية في الميدان."
يظل الهدف الأسمى لدى الجميع هو زرع الفوضى والاضطرابات . فلو كان بإمكان بيرام التعاقد مع أوكرانيا وروسيا في نفس الوقت ، لفعل !.
وهو اليوم ، يجد نفسه رهينة بين المطرقة والسندان :
– يريد العيش بهدوء وسلام والخير الوافر . لهذا يستخدم باستمرار صفة "سلمي" .
– بالنسبة له ، النار "سلمية، والتمرد ، سلمي" .
– لكنه يجب أيضًا أن يرد على شركائه ومموليه .
– عليه تنفيذ بنود العقد المبروم لإسقاط الغزواني
– عليه تكريس التفرقة بين المسلمين الموريتانيين ، حسب لون بشرتهم ، حتى يتسنى له تنفيذ بنود اتفاقيته مع مموليھ وحلفايھ
– وحتى يحقق ذلك ، عليه أن يقوم ببعض المظاهرات ... للتمويه .
وكل فرصة جديدة ، يغتنمها ؛ لانها - في نظره - مصدر رزق جديد .
– سيتقدم كضحية مزدوجة :
- ضحية الأبارتايد والعبودية.
- وضحية ... لأن النصر سرق منه :"أنا هو الداه بيرام عبيد -الذي أحرق الكتب الإسلامية - رئيس الجمهورية…"
بيرام ، يا بيرام ! لقد حصلت على 22% من الأصوات ، دون أن يكون لديك برنامجا تنمويا لتطبقه. ودون أن يتعرف عليك الناخبون بعمق . وكي تبلغ المراد ، يجب أن تغير من سلوكك ، وخطابك ، وتبتكر برامجا هادفا . ضروري أن تقلع عن عوائدك السلبية .
سأتوقف هنا لأن الظرف ليس مناسبًا لأقول أكثر .
اشير فقط إلى أني أفهم الاعيبك ؛ وسأساعد الآخرين على فهم اللعبة المزيفة ذات الوجهين ، التي تلعب بها على الحبلين .
حذار من الاكتواء بالنار ! .
وكلمة أخيرة : لو كنت محنكا في السياسة ، لما أعلنت خطتك مسبقا ، قبل الانتخابات !.
***
معهد مدد راس
30/7/2024