الجمعة
2024/07/26
آخر تحديث
الجمعة 26 يوليو 2024

هل حان الوقت للانتقال إلى العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية؛ بدل الاستسلام لنهج النفاق والفساد؟

8 يونيو 2024 الساعة 23 و55 دقيقة
هل حان الوقت للانتقال إلى العمل من أجل تحقيق أهداف (…)
طباعة

اليوم تقف موريتانيا على مفترق طرق؛ تحاصرها التحديات داخليا وخارجيا ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من منعرج الانتخابات الرئاسية القادمة؛ المقرر إجراؤها يوم 29 يونيو 2024 ؛ فرصة لمحاسبة النفس ومراجعة أخطاء الماضي والتحضير والاستعداد للمستقبل ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من هذه المناسبة فرصة للقطيعة مع ممارسات الماضي المتسمة بالعجز وتكرار تضييع الفرص ؛ التي أتحيت للبلاد خلال العقود الماضية ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من انتخابات 2024 الرئاسية؛ فرصة لإعداد رؤية متبصرة وخلق إرادة حازمة وبناء إدارة فعالة؛ وهي متطلبات لا غنى عنها؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من مناسبة إنتخابات 2024؛ فرصة لتجاوز المفارقة العجيبة: " بلد من أغنى بلدان العالم بالثروات؛ يعيش على أرضه شعب من أفقر شعوب الأرض "؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من مناسبة إنتخابات 29 يونيو 2024 ؛ فرصة لنقاش المقاربات والنماذج التنموية الأكثر نجاحا عبر العالم؛ وكيفية الإستفادة منها؛ بدل إقامة المبادرات والاندفاع في النفاق والتزلف؛ لمن يفترض أنه قادم إلى القصر الرئاسي ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من مناسبة إنتخابات 2024؛ فرصة لنقاش؛ كيفية استغلال الثروات الطبيعية الموريتانية : الثروة الحيوانية؛ الثروة السمكية؛ الثروة الزراعية؛ الثروة المعدنية؛ وأفضل الطرق للاستفادة منها؛ بدل التسابق على ما عند السلطة والسعي الى تحويل أملاك الدولة إلى غنيمة ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من مناسبة الانتخابات الرئاسية 2024 ؛ فرصة للتفكير في أفضل أساليب الحكامة السياسية والاقتصادية؛ الكفيلة بالنهوض بأوضاع موريتانيا المنهارة في كافة المجالات ؟
لماذا لا تجعل النخب الموريتانية من الانتخابات الرئاسية 2024؛ فرصة للتفكير في النهوض بالقطاعات الأساسية للدولة؛ التعليم ؛ الصحة؛ العدالة؛ الأمن ؟
إلى متى ستبقى النخب الموريتانية؛ تعيد إنتاج الفشل وتكريس الفساد ؟
إلى متى ستبقى النخب الموريتانية؛ تقبل أن يعيش مجتمعها في مدن ؛ هي أقرب إلى قرى من القرون الوسطى؛ تنعدم فيها الخدمات؛ وتحاصرها القمامة وتنتشر فيها الجريمة المنظمة؛ ولا يحرصها؛ سوى قطعان من الكلاب السائبة ؟

من صفحة الدكتور ديدي ولد السالك