على الشعب الموريتاني ومنظماته المدنية وأحزابه وقواه الحية أن تطرد هذه الثلة
ما معنى: وفد أوروبي يُعنى بالحريات العامة والعدالة، يزور موريتانيا؟ ماذا يريدون ؟ماذا يفعلون ؟ما هو الجديد عندهم ؟ هل نهضوا بعد سقوطهم المدوي والمستمر أمام حرب الابادة وقتل الأطفال من مسافات قريبة وتفجير المستشفيات ، "ودور العبادة"، المساجد ،والمدارس ، وقوافل الطعام ،والمدنيين العزل في فلسطين من قبل الصهاينة بأبشع الصور وبالاسلحة المحظورة! ،بأي وجه وبأي منطق يأتوننا؟ لماذا لا يهتمون بسجلاتهم ويصلحون مقارباتهم التي جعلت حكوماتهم تدعم هذه العمليات ماديا وعسكريا ودبلوماسيا وبكل قوة؟ . أي رعونة هذه! كيف يتجرأون للمجيء إلينا تحت هذا العنوان !
إن على الشعب الموريتاني ومنظماته المدنية وأحزابه وقواه الحية أن تطرد هذه الثلة، شر طردة، بالمظاهرات، وتمنعهم من المرور من طرقاتنا.. أي استهتار وأي رعونة!! لا يوجد أي شيء إسمه حقوق الانسان ولا جرائم حرب ، ولا جرائم إبادة ، ولا جرائم ضد الانسانية، كلها كلمات فارغة من أي مضمون مادامت تتعلق بالغرب والصهاينة، بينما تكون مشحونة بالقانونية والانسانية والتسلط والرعونة عندما تتعلق بغير الأوروبيين. إنه عالم بغيض ومغالط وتافه، هذا العالم الغربي وشعاراته الجوفاء .
إنه بحق عالم سيء ويزداد سوءا كل يوم، ونزداد نحن انحطاطا وضعفا يوما بعد يوم .فلو كانوا يعرفون أن فينا قوة وشهامة ونخوة ما قاموا بزيارتنا هذه السنة ولا السنة التي تليها ولا أي وقت تحت هذا الشعار ،لكنهم عرفوا أن فينا ضعفًا وذلة فجاؤوا إلينا بكل صلف وغطرسة .إن على الهيئات الدولية، خاصة الأوروبية، أن تعرف أن الشعب الموريتاني ينزف، وأنه إن كان مغلوبا على أمره فله ضمير حي وله قلب ينبض، وأنه ضد حرب الإبادة بكل عنفوان، وأنه ضد أي تعاون مع الغرب في نسخته الحالية السيئة والرديئة، المتهافتة قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا.
من صفحة الاعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار