معهد مدد راس: ربما لا يجب إلقاء اللوم على جميع التجار!
لاحظنا - في موريتانيا - أن الرجال والنساء الذين يضعون أنفسهم في مقدمة المسرح ، يضعون أنفسهم دائمًا في "العالم التقريبي "، وليس في "عالم الدقة" والملموسة . أبدًا . دائما العموميات والعموميات ، و ... العموميات والمشاكل العالمية ! .
ما هي الأسباب ؟
من بينها
1 - قلة الثقافة والجهل في الامام ببعض الحالات . ولسوء الحظ ، أصبحت هذه الظاهرة أكثر وأكثر شيوعا .
إن حرية التعبير ، والشبكات الاجتماعية والاستعمال الفارط للهجة المحكية ، ليس بغريب على تصرفات هذا "المجتمع الجديد" الذي يدعي معرفة كل شيء ، ويتحدث في جميع المواضيع دون أن يتقن أي جانب ! .
2 - جعلت العشرية المذنبة الجهل سلاحا مدمرا في أيدي من يملكه ، ولا يتردد في استخدامه ، دون وازع لخنق كل "تنوير".
3 - أخيراً ، لا يتكلم الذين يتحدثون عن المصلحة العامة ، فقط من أجل الكلام ! قلوبهم واجمة ، وفكره تستحون عليه متطلبات بطونهم لا غير ! .
– لا تطرح المشاكل العامة ، من أجل المصلحة العامة و البحث عن حلول تخفف عبء الجمهورية والجميع .
أخيرا ، يحدث أن نتفرق إلى مشكلة واهية ، ثم يتم تضخيمها عن طريق الاتصالات المغرضة والديماغوجية ، لعدم عدم كشف ومواجهة مشكلة استراتيجية وحيوية أخرى ، تعترض الرأي العام . لذلك ، يتم البحث دائمًا عن الحلول - على المستوى الفردي - لحل المشاكل الفردية . وتبقى المشاكل العامة في نهاية المطاف معلقة دون حلول . والحلول الفردية . دائمًا تكون غير مشروعة وغير قانونية.
وتقدم لنا أخبار هذا اليوم الأول من شهر رمضان مثالاً للتأمل في هذا الصدد : "الأسعار المرتفعة ، الشره العام المرضي ، إسراف التجار... "
في الواقع ، لا أحد يخبرنا بفئة التجار الذين هم مصدر هذه التجاوزات الانتهازية ؛ هل هم
المصرفيون ؟ . ام
المستوردون ؟ ، ام تجار الجملة ام التجزئة ، ام البائعون ؟ .
ام الجميع؟
نرى ان قبل تجريم دور الجميع ، لا بد من القيام بدراسة من قبل السلطات العمومية ، وأصحاب الحق في طرح هذا السؤال ، لتحديد المسؤوليات ، وكشف القناع عن الجناة الحقيقيين ، الذين ينتظرون حلول شهر رمضان المبارك (وكذلك الاعياد) فقط لتخريب الدولة وجيوب الناس !
**
محمد بن محمد الحسن
معهد مدد راس
12/3/ 2024