الجمعة
2024/07/26
آخر تحديث
الجمعة 26 يوليو 2024

الرئيس غزواني في مؤتمر صحفي مشترك: موريتانيا تدفع ثمنا باهظا لتولي مسؤولية تدفقات الهجرة

8 فبراير 2024 الساعة 20 و58 دقيقة
الرئيس غزواني في مؤتمر صحفي مشترك: موريتانيا تدفع ثمنا (…)
طباعة

عقد مساء اليوم الخميس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالقصر الرئاسي بانواكشوط.
وقال الرئيس غزواني في كلمته بالمؤتمر إن هذه الزيارة فتحت فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودراسة أفضل السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية باستكشاف الفرص التي تتيحها البوابة العالمية لموريتانيا والفرص التي تتيحها لبلدان الاتحاد الأوروبي و الإمكانات الهامة لموريتانيا من حيث الموارد الطبيعية وفرص الاستثمار، مضيفا أن هذه القضايا الاستثمارية أثيرت خلال اللقاء مع رجال الأعمال، خصوصا في سياق انتقال الطاقة والدور الهام الذي تعتزم موريتانيا القيام به في استغلال إمكاناتها الهائلة في الطاقات المتجددة وبرنامجها الطموح لتطوير الهيدروجين الأخضر.
وأكد الرئيس الموريتاني أن الجلسات شهدت مناقشة التحديات المتعلقة بمسائل الهجرة غير النظامية والاستقرار في المنطقة دون الإقليمية، مؤكدا التزام موريتانيا بالقيام بدورها بشكل كامل، فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن موريتانيا تدفع ثمنا باهظا لتولي مسؤولية تدفقات الهجرة الناجمة عن الحالة الأمنية الحساسة في المنطقة دون الإقليمية وبمواجهة الهجرة غير النظامية التي التزم بها بحزم بالشراكة مع مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف غزواني أن موريتانيا غالبا ما تعتبر بلد عبور ، لكنها أصبحت بلد مقصد، مضيفا أنها تستضيف اليوم مئات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين في المخيمات وتوفر لهم التأمين والاستقرار ، معتبرا أن هناك جهودا ضخمة في المراقبة ومراقبة الحدود وتعبئة قوات الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية.
وأشار الرئيس ولد الغزواني إلى إن موريتانيا تكرر تأكيد موقفها المبدئي فيما يتعلق بما يحدث في غزة، و على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري والضروري والحاجة إلى التعبئة الدولية لصالح حل الدولتين.
وقال رئيس موريتانيا إنه ناقش مع الضيفين الحالة الحرجة لانعدام الأمن وعدم الاستقرار السائدة في منطقة الساحل، وتم الاتفاق على مواصلة تعبئة جميع الشركاء من أجل مكافحة الإرهاب ودعم التنمية في هذا المجال، معبرا عن اقتناع بلدان الساحل بأنها لن تتمكن من ضمان استقرارها وأمنها وتنميتها المستدامة إلا بصورة جماعية ، سواء مع مجموعة الـ 5 أو بدونها.
وختم الرئيس غزواني كلمته بإنه وبحكم روابط التاريخ والجغرافيا، فإن الجميع مضطر إلى الإتحاد في مكافحة الإرهاب وفي تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة، معولا على دعم مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي لدعم هذه المعركة، معتبرا أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا ومملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي ، لمصلحة جميع الأطراف ولصالح التنمية المستدامة والاستقرار والسلام في العالم وفي المنطقة دون الإقليمية وفي القارة.