الجمعة
2024/07/26
آخر تحديث
الجمعة 26 يوليو 2024

عائشة الزيادنة.. قصة فتاة عربية اختطفتها حماس من غلاف غزة

3 دجمبر 2023 الساعة 11 و29 دقيقة
عائشة الزيادنة.. قصة فتاة عربية اختطفتها حماس من غلاف غزة
طباعة

شغلت قصة الفتاة العربية عائشة الزيادنة وشقيقها بلال اللذين اختطفتهما حركة حماس من غلاف غزة في هجومها المباغت في السابع من أكتوبر المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بمنطقة النقب.

وانتشرت مقاطع فيديو لفرحة عائلة الزيادنة بعودتهما بعد أن قضيا 55 يوما مع المحتجزين والرهائن في قطاع غزة.

وكان مسلحو حركة حماس قد اقتادوهما إلى غزة، صبيحة يوم الهجوم المباغت على بلدات غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي.

وأطلق سراح بلال الزيادنة (18 عاماً) وعائشة الزيادنة (17 عاماً) بعد ان اختطفا من كيبوتس حوليت مع والدهما يوسف خميس الزيادنة وشقيقهما الأكبر حمزة الزيادنة، الذين بقوا في الأسر رغم مرور 55 يوما.

وأصدر النائب عن الموحّدة وليد الهواشلة منشورًا عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي يعبّر فيه عن سعادته بعودة عائشة الزيادنة وأخيها بلال الزيادنة من الأسر في غزّة إلى أحضان العائلة في النقب.

وقد سعى وليد الهواشلة منذ اليوم الأوّل لتحرير كافّة المختطفين، وعلى رأسهم الفتاة عائشة الزيادنة، فوجّه رسالة مباشرة لقطر، وتواصل مع الجهات الحكوميّة ذات الصلة، حتّى أُفرج عنها وعن أخيها ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة.

وختم وليد الهواشلة منشوره بشكره لقطر ومصر وكلّ من سعى للإفراج عن عائشة وبلال، وأضاف: "المهمّة لم تكتمل، وفرحتنا ناقصة، حيث لا يزال يوسف وحمزة الزيادنة، وسامر الطلالقة وفرحان القاضي، من أبناء النقب محتجزين في غزّة، ولن نقنط من رجائنا بعودتهم سالمين، وأن نراهم مجدّدًا بين عائلاتهم وأقربائهم".

وقال النائب يوسف العطاونة: "وسط هذه الظروف الصعبة التي نعيشها طلت علينا بارقة أمل بالإفراج عن عائشة الزيادنة وأخيها بلال وأثلج هذا الخبر صدورنا وبعث الأمل في نفوسنا، وستكتمل فرحتنا بالإفراج عن كافة أبناء النقب المحتجزين وبتوقف شلال الدم وهذه الحرب التي لا طائل منها ولا رابح فيها، حمداً لله على السلامة ونتمنى الإفراج العاجل لباقي المحتجزين".

فرحة عائلة الزيادنة
وأظهرت مقاطع فيديو فرحة عائلة الزيادنة ومعها الأهالي من النقب والمجتمع العربي بعودة عائشة وبلال، الليلة، بعد أن تم إدراج اسميهما في القائمة التي قدمتها حركة حماس لإسرائيل عبر الوسيط القطري، منقوصة، بسبب بقاء يوسف الزيادنة والد عائشة وبلال، وشقيقهما حمزة، وأيضا سامر الطلالقة وفرحان القاضي رهن الاحتجاز في قطاع غزة.

وأعربت العائلة في تصريحات لقناة "هلا" المحلية عن خشيتها من تكرار سيناريو احتجاز هشام السيد، الذي لا يزال رهينة لدى حماس منذ سنوات طويلة، وتنتظر عائلته عودته على أحر من الجمر.

وقال دهام الزيادنة قريب محتجزين من النقب في غزة في حديثه لقناة "هلا": "توقعنا أن يكون لدينا خبر في الأيام الأولى من الهدنة، ولكن الحمد لله تواصل ضابط في الجيش مع العائلة وأبلغنا بالخبر، أن عائشة وبلال من ضمن القائمة التي سيتم الإفراج عنها الليلة".

وأضاف دهام الزيادنة: "كانت فترة صعبة جدا، أن تفقد عائلة رجلا وأبناءه الثلاثة، هذا صعب للغاية، والأصعب أنه طوال هذه الفترة لم تكن لدينا أية معلومة عنهم".

وأكد دهام الزيادنة أن "الفرحة منقوصة لسببين، وهما أن العائلة مكونة من 4 أشخاص، اثنان منهم يعودان اليوم ويبقى الأب وابنه، كما يوجد شابان آخران من النقب محتجزَيْن. ونسأل الله تعالى أن يفرج عنهم وعن جميع الأسرى في الأيام القريبة".

وحول تعامل الدولة مع ملف المحتجزين من أبناء المجتمع العربي في النقب، قال دهام الزيادنة: "كان هناك تواجد لمسؤولين من الحكومة ووزراء وقد تعاملوا مع العائلة بلطف ومسؤولية، وهذه هي النتيجة الحمد لله".

بدوره، قال الشيخ يوسف أبو جعفر لقناة "هلا": "الحمد لله على سلامتهما، خبر مفرح وسعيد أن جزءا من الأسرى والمختطفين لدى حماس استطاعوا العودة من خلال الهدنة والمفاوضات الموجودة حاليا، ولكن ستكون فرحتنا أكبر عندما يعود الجميع ، وننتظر أيضا عودة المختطفين من حورة وقرب رهط من عائلتي الطلالقة والقاضي، لأن الجميع ينتظر ذلك بفارغ الصبر".

وأضاف الشيخ يوسف أبو جعفر: "لا توجد كلمات تصف حالة العائلات في الفترة الماضية، لأن مصير المختطفين كان مجهولا ولم يكن أي تأكيد إلا بما يتعلق بعائلة الزيادنة أنهم على قيد الحياة. وقد كان العديد من المناشدات للعائلات لإطلاق سراح أبنائهم، والحمد لله أن الأمور انفرجت وستكون عائشة بين أهلها الليلة".

العربية نت