خطاب الرئيس غزواني في تمبدغه يثير صدى واسعاً في الساحة السياسية والإعلامية
لا يزال خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة تمبدغه يثير صدى واسعاً في الساحة السياسية والإعلامية، بعد رسالته الواضحة بشأن الشائعات والترشيحات المبكرة لرئاسيات 2029.
رئيس حزب الإنصاف سيد أحمد ولد محمد وصف الخطاب بأنه “تاريخي” وجاء لتوحيد الصفوف وتكريس الجهود لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس.
أما الإعلامي محمد موسى دهاه فاعتبر أن الرئيس وجّه رسائل حازمة للطامحين داخل النظام، داعياً إلى الهدوء وتركه يعمل حتى نهاية مأموريته، مشيراً إلى أنه لوّح بورقة التعديلات الدستورية.
ورأى الإعلامي أحمد محمد المصطفى أن نفي الخلافات داخل النظام قد يكون دليلاً على وجودها، قائلاً: “لا دخان من دون نار”.
في حين وصفت البرلمانية منى منت الدي الخطاب بأنه “كابح للطموحات، نافش للبالونات، كاشف للخيالات، مسرع للنبضات ومسيل للعبرات”، معتبرة أنه وضع حداً لأجواء الحملة المبكرة وأعاد التركيز إلى مسار العمل والبناء.
من جهته، قدّم السياسي محمد جميل منصور، رئيس حزب جبهة العدالة والمواطنة، قراءة متأنية للخطاب، معتبراً أن الرئيس كان واضحاً في تأكيده على أن لكل أمر وقته وسياقه، وأن الحديث عن ترشيحات مبكرة “في غير محله”.
وأضاف أن النبرة في الخطاب جمعت بين النصح والتحذير، وأن أولويات المرحلة تفرض التركيز على تطبيق البرنامج الانتخابي لا فتح نقاشات انتخابية سابقة لأوانها.
وأشار ولد منصور إلى أن المواضيع التي طرحها الرئيس – ومن ضمنها الإصلاحات الدستورية والتحسينات الانتخابية – تدخل في إطار تحسين الحكامة السياسية، مؤكداً أنه لا يرى في الخطاب أي نية لمأمورية ثالثة، بل حرصاً على احترام الدستور والمكتسبات الديمقراطية.
ويرى مراقبون أن خطاب تمبدغه مثّل لحظة سياسية فارقة، إذ جمع بين رسائل ضبط إيقاع داخلي داخل النظام، وفتح باب النقاش حول إصلاحات مؤسسية تعزز استقرار البلاد وديمقراطيتها.
#العلم




