من زلة لسان

إن التحولات الطارئة على العالم جعلتْ التبادل و المعاملة بين المجتمعات و الدول تعرف تذبذبا في المخاطبة و التصرف و فَرضتْ نمط خطاب و تصرف جديد غير متعود عليه من قبل، خاصة في مجال التصرفات و المعملات السياسية الرسمية. ربما نضرب مثال في سيرورة المعملات في العلاقات الجزائرية الفرنسية في الآونة الأخيرة و هلما جر.
يستثنى الدول الرائدة التي لها نظام فيه لا يستطيع الحاكم التكلم أو التصريح إلا بعد اللجوء إلى مستشريه حتى لا يحرج الجميع من تصرحاته و هذا ما يُفرض عليَ كمسلم الإقتداء به حيث يقول النبي عليه الصلاة و السلام في معنى الحديث " ما بال أقوام يفعلون كذا و كذا". فعدم ذكر الجزائر من طرف مسؤول حركة حماس أثناء صرحه تعتبر زلة اللسان. هذه التي جاءت من أخينا الخليل الحية تندرج حسب تقديري في إطار واسع من الإعتذرات و تدخل ربما ضمن :
– نقص في حنكة المعاملة
– نقص في رؤية شاملة
– نقص في ثقافة الخطاب السياسي
– نقص في تجريبة القيادة
– نقص في معرفة نية و إخلاص المجتمع المسلم
إن مقابلة السيوف أهون من مقابلة الصفوف. الرحل هواري بومدين عندما كان يخاطب الشعب يقول"حاسبونا على أفعالنا لا على أقوالنا "خوفا من زلة لسان و هو ما أكده الرئيس مؤخرا في قضية فلسطين لا نريد ولا شيئ نفعل إلا اصالة ما رسموه شهدائنا في 1948 في القدس . سيدي و الأخ الكريم الخليل الحية لتعلم من مواطن جزائري بسيط متيقن و جازم، أن طفل في غزة الجريحة تسأله يتكلم على الجزائر. فالمظهرات التي قامت في بُلدانِنا ما كان لها تعثير أكثر من الدول الأخر في القضية. المسألة لا هي نقص في حب الوطن و لا تضحية و لا إستشهاد في شخصكم حاش لله بل أعتبرها زلة لسان عابرة.
قرار المسعود