علي خضران القرني المملكة.. رائدة العالم الإسلامي
تقديرًا لجهود خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في خدمة كتاب الله، فقد أشاد رئيس (منتدى علماء إفريقيا)؛ رئيس التجمُّع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي؛ بتسمية القاعة الرئيسة في دار المصحف الشَّريف بموريتانيا على اسم خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ تقديرًا لجهوده في خدمة كتاب الله، وأكَّد الشيخ النحوي (أنَّ هذه التسمية تدل على عمق العلاقات الثقافيَّة التي تجمع قيادتَي البلدين الشقيقين، ودليل على المكانة الكُبْرى لقيادة المملكة في ريادة العالم الإسلامي؛ من خلال خدمتها للكِتاب والسُّنَّة، مشيدًا بتنظيم مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز للكِتاب والسُّنَّة في موريتانيا، وبالجهود الكُبْرى التي تبذلها قيادة المملكة في خدمة كتاب الله وسُنَّة نبيِّه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، كما عبَّر عن تقديره للدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد في خدمة الكِتاب والسُّنَّة؛ من خلال إشرافها على مسابقة خادم الحرمين الشَّريفين لحفظ القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة في دورتها الأُولَى على مستوى دول غرب إفريقيا في جمهوريَّة موريتانيا).
ليس غريبًا أنْ يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بهذه التسمية السامية، والمكانة العالية، والشرف الرفيع في خدمة كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- والإسلام والمسلمين، فقد حظي بريادة العالم الإسلامي، ورجل السلام الأول؛ لما يتمتع به من تقدير ومحبة وحكمة لدى شعوب العالم، وظلت -وما زالت- مساعيه الخيرية والإنسانية ومواقفه النبيلة تجوب أصقاع الدنيا بالأعمال الخيرية والإنسانية، التي تتوزَّع قوافله لتصل إلى أقاصي الدنيا، ناشرة ألوان الإغاثات والأعمال الإنسانيَّة بشتَّى أنواعها، تؤكِّد ذلك الجسور الإغاثيَّة والإنسانيَّة المتواصلة لقطاع غزَّة وما حولها، منذ 7 أكتوبر 2023م، والمساعدات المستدامة لأبناء فلسطين منذ بداية النكبة حتَّى الآن؟، والجسر الجوي المسيَّر إلى لبنانَ؛ وقوفًا مع أبنائه، نتيجةً للاعتداءات الصهيونيَّة الغاشمة، وامتدَّت أياديه البيضاء وجهوده الإنسانيَّة إلى جانب الدول الشقيقة الأُخْرى، اليمن، والسودان، وسوريا، وغيرها من الدول الصديقة؛ وقوفًا إلى جانبها فيما حلَّ بها من محنٍ وكوارثَ واضطراباتٍ.
* خاتمة:
لقد باتت المملكة العربية السعودية سحائب لنشر الخير والأعمال الإنسانية إلى شتى أنحاء العالم، ووجهة جاذبة يرجع إليها في الشدائد والمحن بعد الله، وهو ما شهد به البعيد قبل القريب، وما سجله تاريخها الطويل المشرف منذ مرحلة التأسيس على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ومن بعده أبناؤه الملوك، الذين نهجوا نهجه، واقتفوا أثره.
حفظ الله خادم الحرمين الشَّريفين، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجعل ما قدَّماه ويقدِّمانه في إسعاد البشريَّة من أعمال إنسانيَّة ومواقف عادلة ومنصفة في موازين أعمالهما، وأبقاهما حصنًا حصينًا للإسلام، ونصرة المسلمين.
علي خضران القرني