الدكتور محمد ولد محمد الحسن يحذر من حاولات التخريب بعد انتخابات 29 يونيو 2024
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين
اعلان وتحذير من معهد مددراس 2IRES
الموضوع : محاولات التخريب بعد انتخابات 29 يونيو 2024
يتابع المعهد الدولي للبحوث والدراسات الاستراتيجية -مددراس2ires- منذ سنوات طويلة ، يوماً بعد يوم ، وباهتمام متزايد ، الوضع العام في موريتانيا وطننا العزيز ، وتطوراته .
يظل اهتمامنا الرئيسي هو استقرار بلدنا . لقد تمكنا من إلقاء التحذير ، والمساهمة بقدر استطاعتنا ، في إحباط العديد من محاولات زعزعة الاستقرار ، التي كان هدفها إحداث الفوضى والاضطراب المناوئين للسلام والتقدم والتنمية ، لوطننا العزيز .
ويتمثل دورنا في متابعة وتحليل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والتحذير مما قد يهدد الأمن والسكينة ، والتمعن ، لإنتاج أفكار واقتراح الحلول الناجعة .
باختصار ، نقوم بما يسمى التحليل الاستشرافي .
فيما يتعلق بانحرافات الحملة الرئاسية ، كمواطنين ، أتيحت لنا الفرصة لسماع تصريحات نارية من نائب بعينيه ، مترشح لخوض الانتخابات الرئاسية .
هذا المرشح الخائب ، لم يتوقف عن تكرار - بأعلى صوته - أنه " إذا لم يُنتخب فإنه سيشعل البلاد نارا ويبلل الأرض دماءً ".
نحن المواطنون ندين بكل قوانا هذه التصريحات الغير مسبوقة في تاريخنا ، وفي جميع التجارب الانتخابية للبشرية . حتى الديكتاتوريين الفاشيين ، في السلطة ، لا يجرأون على نشر مثل هذه التهديدات .
تتنافى تصريحات هذا المترشح مع كل منطق سليم ، الذي يعتمد أساسا على استطلاعات الرأي أو التجارب المعروفة . قمة الغباء أنه يعلن نفسه فائزًا ، قبل حتى إجراء التصويت . وقفزة نسبة اتباعه من أقل من 20% ، إلى أكثر من 50% ، في ظرف خمس سنوات، (موعد الانتخابات المقبلة ) . أمر لا يصدق ! .
في الواقع ، إنها خدعة تهدف إلى تضليل ضعاف العقول منا ، إضافة إلى كونها محاولة غريبة وباطلة لترويع اركان الدولة و المشرفين على اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (CENI) والسكان .
يكشف هذا الخطاب عن أسوأ من ذلك ؛ عن نوايا صاحبه . كما يكشف هذا الخطاب - للعلرفين بالا وضاع علي حقيقتھا - عن خطة المترشح التي سيعتمدها بعد الانتخابات . إنها تهدف مسبقًا إلى تهيئتنا ، نفسيًا، للتعامل مع الأعمال التخريبية التي خطط لها ، بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات ، في 29 يونيو . الا وهي : حرق الأسواق والمباني الإدارية ، وبث الفتنة بين الناخبين الموريتانيين المتمسكين بتعاليم الإسلام ، المتسامحين والمسالمين .
خلاصة لما سبق
1 - نحذر هؤلاء المتآمرين الهواة ، المتغطرسين والصبيانيين ، من أي محاولة لتنفيذ خطتهم الطفولية والشيطانية .
2 - ندعو شعبنا إلى التحلي بأقصى درجات الجذر واليقظة ، وإلى تعاون أكبر مع السلطات المسؤولة عن ضمان راحة المواطنين ، وأمن الممتلكات الخاصة والعامة .
3 - نأمل أن تتحمل السلطات المعنية مسؤوليتها في هذا المجال الحساس ، وهي التي تسامحت حتى الآن - خطأ - مع تجاوزات هذه الخلايا السرطانية دون عقاب ، إذ وعد المثيرون للمشاكل ، بغطرسة، باللجوء إلى الأعمال التخريبية ، بعد أن صمّوا آذان الجميع ، خلال الحملة ، بكلمات وتهديدات لا تطاق .
4 - يجب على هذه السلطات المختصة أن تمنع تنفيذ مثل هذه الأعمال . أكرر . يجب " تجنب الوقوع أمام الأمر الواقع " ! .
5 - إن تنفيذ مثل هذه الجرائم وكذا الخطط المناهضة للوطنية ، سيعتبرها هذا المرشح اللااخلاقي نصرا انتخابيا له.
6 - واذا قمعتها السلطات ، فسيستغل المترشح المذكور والموتمر باوامرھ الحدث ليجعلا منه مصدرا جديدا للدخل ، تدر عليه ارباحا إضافية ، وذلك عبر توظيفه لوسائل التواصل الاجتماعي ، خارجيا . انه (أي المترشح) الدائرة المفرغة التي تدور حول نفسها لتصاب في الأخير بالدوران .
محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 24 يونيو 2024