الأربعاء
2024/12/4
آخر تحديث
الأربعاء 4 دجمبر 2024

الدكتور محمد ولد محمد الحسن يحذر من حاولات التخريب بعد انتخابات 29 يونيو 2024

24 يونيو 2024 الساعة 17 و41 دقيقة
الدكتور محمد ولد محمد الحسن يحذر من حاولات التخريب بعد (…)
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين

اعلان وتحذير من معهد مددراس 2IRES

الموضوع : محاولات التخريب بعد انتخابات 29 يونيو 2024

يتابع المعهد الدولي للبحوث والدراسات الاستراتيجية -مددراس2ires- منذ سنوات طويلة ، يوماً بعد يوم ، وباهتمام متزايد ، الوضع العام في موريتانيا وطننا العزيز ، وتطوراته .

يظل اهتمامنا الرئيسي هو استقرار بلدنا . لقد تمكنا من إلقاء التحذير ، والمساهمة بقدر استطاعتنا ، في إحباط العديد من محاولات زعزعة الاستقرار ، التي كان هدفها إحداث الفوضى والاضطراب المناوئين للسلام والتقدم والتنمية ، لوطننا العزيز .

ويتمثل دورنا في متابعة وتحليل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والتحذير مما قد يهدد الأمن والسكينة ، والتمعن ، لإنتاج أفكار واقتراح الحلول الناجعة .
باختصار ، نقوم بما يسمى التحليل الاستشرافي .

فيما يتعلق بانحرافات الحملة الرئاسية ، كمواطنين ، أتيحت لنا الفرصة لسماع تصريحات نارية من نائب بعينيه ، مترشح لخوض الانتخابات الرئاسية .
هذا المرشح الخائب ، لم يتوقف عن تكرار - بأعلى صوته - أنه " إذا لم يُنتخب فإنه سيشعل البلاد نارا ويبلل الأرض دماءً ".

نحن المواطنون ندين بكل قوانا هذه التصريحات الغير مسبوقة في تاريخنا ، وفي جميع التجارب الانتخابية للبشرية . حتى الديكتاتوريين الفاشيين ، في السلطة ، لا يجرأون على نشر مثل هذه التهديدات .
تتنافى تصريحات هذا المترشح مع كل منطق سليم ، الذي يعتمد أساسا على استطلاعات الرأي أو التجارب المعروفة . قمة الغباء أنه يعلن نفسه فائزًا ، قبل حتى إجراء التصويت . وقفزة نسبة اتباعه من أقل من 20% ، إلى أكثر من 50% ، في ظرف خمس سنوات، (موعد الانتخابات المقبلة ) . أمر لا يصدق ! .

في الواقع ، إنها خدعة تهدف إلى تضليل ضعاف العقول منا ، إضافة إلى كونها محاولة غريبة وباطلة لترويع اركان الدولة و المشرفين على اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (CENI) والسكان .
يكشف هذا الخطاب عن أسوأ من ذلك ؛ عن نوايا صاحبه . كما يكشف هذا الخطاب - للعلرفين بالا وضاع علي حقيقتھا - عن خطة المترشح التي سيعتمدها بعد الانتخابات . إنها تهدف مسبقًا إلى تهيئتنا ، نفسيًا، للتعامل مع الأعمال التخريبية التي خطط لها ، بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات ، في 29 يونيو . الا وهي : حرق الأسواق والمباني الإدارية ، وبث الفتنة بين الناخبين الموريتانيين المتمسكين بتعاليم الإسلام ، المتسامحين والمسالمين .

خلاصة لما سبق

1 - نحذر هؤلاء المتآمرين الهواة ، المتغطرسين والصبيانيين ، من أي محاولة لتنفيذ خطتهم الطفولية والشيطانية .

2 - ندعو شعبنا إلى التحلي بأقصى درجات الجذر واليقظة ، وإلى تعاون أكبر مع السلطات المسؤولة عن ضمان راحة المواطنين ، وأمن الممتلكات الخاصة والعامة .

3 - نأمل أن تتحمل السلطات المعنية مسؤوليتها في هذا المجال الحساس ، وهي التي تسامحت حتى الآن - خطأ - مع تجاوزات هذه الخلايا السرطانية دون عقاب ، إذ وعد المثيرون للمشاكل ، بغطرسة، باللجوء إلى الأعمال التخريبية ، بعد أن صمّوا آذان الجميع ، خلال الحملة ، بكلمات وتهديدات لا تطاق .

4 - يجب على هذه السلطات المختصة أن تمنع تنفيذ مثل هذه الأعمال . أكرر . يجب " تجنب الوقوع أمام الأمر الواقع " ! .

5 - إن تنفيذ مثل هذه الجرائم وكذا الخطط المناهضة للوطنية ، سيعتبرها هذا المرشح اللااخلاقي نصرا انتخابيا له.

6 - واذا قمعتها السلطات ، فسيستغل المترشح المذكور والموتمر باوامرھ الحدث ليجعلا منه مصدرا جديدا للدخل ، تدر عليه ارباحا إضافية ، وذلك عبر توظيفه لوسائل التواصل الاجتماعي ، خارجيا . انه (أي المترشح) الدائرة المفرغة التي تدور حول نفسها لتصاب في الأخير بالدوران .

محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 24 يونيو 2024