النموذج الموريتاني « Floodsight » للتكهّن بفيضانات الأنهر
في إطار ملتقى GitexAfrica الذي عقد في مدينة مراكش نهاية الشهر الفائت، إنّ منصّة NORTH STAR AFRICA سلّطت الضوء على 700 شركة ناشئة قادمة من 45 دولة من بينها 200 شركة ناشئة من المغرب. تتوخى مبادرة North Star Africa العمل من أجل تعزيز الاستثمار في منظومة الشركات الناشئة مع توقّع تعبئة 10 مليار دولار من الرساميل الاستثمارية بحلول العام 2025.
غالبًا ما تواجه ضفاف الأنهار في أقصى غرب أفريقيا فيضانات موسمية خلال موسم الأمطار. في سياق تغيّر المناخ، يمكن أن يكون لهذه الظواهر الجوية المتطرفة آثارٌ اقتصادية واجتماعية كبيرة على الفئات السكّانية الضعيفة التي تعيش على جوانب نهر السنغال. لهذه الأسباب، قرّرت الشركة الموريتانية الناشئة Insight-ex أن تطوّر نموذج ذكاء اصطناعي هو « Floodsight » . يستطيع هذا النموذج التنبؤ بكارثة فيضان نهر السنغال قبل أيام من وقوعها في موريتانا وفي دول الجوار حيث يمرّ مجرى هذا النهر الحيوي.
بفضل تقنيات التعلّم العميق واستخدام الشبكات العصبية الترشيحية Convolutional Neural Networks استطاعت الشركة الموريتانية Insight-ex أن تحسّن أداء عمل نموذجها المتنبّئ بالفيضانات « Floodsight »، كما جاء في التسجيل الصوتي على لسان، محمّد القاسم، مهندس الذكاء الاصطناعي الاختصاصي في الحلول البرمجية الخاصّة بالزراعة وبالبيئة لدى الشركة المذكورة.
ما زال النموذج الموريتاني Floodsight يحتاج إلى رعاية مالية من جهة استثمارية كي تصل التجارب عليه إلى مستوى ينال الاعتراف والاعتماد الدولي كما أشار في التسجيل الصوتي محمّد القاسم مهندس الذكاء الاصطناعي لدى الشركة الموريتانية الناشئة Insight-ex
الجدير بالذكر هو أنّ الشركة الناشئة الموريتانية الآنفة الذكر تعمل على نماذج أخرى من الذكاء الاصطناعي غير نموذج التنبّؤ بفيضانات الأنهر. فبعضا من نماذجها تتكهّن بحرائق الغابات بفضل تحليل البيانات المناخية وصور الأقمار الصناعية وتقنيات التعلّم العميق Deep learning. كما أنّ هذه الشركة تطوّر نموذجا قادرا على البحث عن آبار المياه الجوفية في موريتانيا وذلك بالاستعانة ببيانات الأقمار الصناعية وتقنيات التعلّم الآلي. فضلا عن أنّ شركة Insight-ex تثابر على تطوير نموذج رابع من الذكاء الاصطناعي الذي يتكهّن بدرجة رطوبة التربة في الوقت الفعلي وذلك بهدف تعظيم المحاصيل الزراعية وإدارة الموارد المائية بشكل رشيد عن طريق تحليل بيانات الأقمار الصناعية وتكنولوجيات التعلّم الآلي machine learning.