معهد مدد راس: من المستفيد من الجريمة؟
رسالة مفتوحة عاجلة
يومكم سعيد
الى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، بواسطة معالي وزير الداخلية
ايها الاخوة الاعزاء
نطرح هذه القضية العاجلة ، وندخل مباشرة في الموضوع .
أؤكد اني لست عضوًا في حزب تكتل القوى الديمقراطية ؛ ولا جزءًا من نظام الدولة . لكنني أظل مواطنًا وطنيًا ، جد مهتم بالشؤون السياسية لبلاده .
وإلى أن يثبت العكس ، اظل متضامنا مع المصلحة السياسية لرئيس الجمهورية ، وفي نفس الوقت ، علاقاتي العاطفية والمهنية والتاريخية ، وتضامني وعهدي مع الزعيم التاريخي و البطل الوطني أحمد ولد داداه ، معروف لدى الجميع !.
أنا جد مؤمن بفكرة ومشروع الميثاق الجمهوري . انه مكسب سياسي وطني ، يجسد إبداعكم السياسي الذي عرفت به ولايتكم ، والذي يتماشي مع أفكاري ومقترحاتي لكم ، ولحزب التجمع من أجل الديمقراطية ، وللوطن .
إلا أنه ، بلغتني هذه الأيام أصداء عن تصرفات مشبوهة ؛ ناهيك عن الخدع المذمومة التي تصدر من بعض الأفراد ، والتي قد تؤدي الي التعتيم على مكسبكم السياسي الرئيسي خلال هذه الولاية ، المتمثل في بحثكم عن التوافق والاجماع الذي هو في طريق تحقيقه اليوم ، عبر الميثاق الجمهوري المذكور ! .
باختصار ، يحق للمواطن المهتم بشؤون البلاد ، (ولو كان مهمشا ، و علي الطلاع محدود بما يجري في انواكشوط ) ، أن يطرح -للتاريخ - هذا السؤال الكلاسيكي في مثل هذه الحالات :
"من المستفيد من الجريمة" ؟
في رأيي المتواضع ، هناك ما يدعوكم إلى الاهتمام بهذه المسألة . كونكم شريك سياسيي ، والوصي الأول على التراث الوطني (أتحدث عن الرئيس)، والمسؤول الإداري لضمان احباط كل مخطط مناوىء لمصالح البلد العليا ، ولرئيس الجمهورية ، وللميثاق الجمهوري ، وللحزب العريق ( تكتل القوى الديمقراطية ).
للأسف ، كثيرا ما نرى اليوم ، أن مصلحة الجيب تفوق كل المصالح .
لنا فيكم كل الثقة ، وباحترام
محمد ولد محمد الحسن
معهد مددراس 2Ires
في 22 مارس 2024