صحيفة Africanews تكتب عن اتفاقية الهجرة بين موريتانيا والاتحاد الاوروبي (ترجمة العلم)
ترجمة محمد اشريف سالم لموقع العلم
وقعت موريتانيا والاتحاد الأوروبي، يوم الخميس في نواكشوط، اتفاقية شراكة تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري.
وقد أصبحت هذه الأراضي الإسبانية وجهة استراتيجية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وقالت "إيلفا جونسون"، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، في هذا الصدد، إن الطريق بين موريتانيا وجزر الكناري من أكثر الطرق دموية وخطورة على الإطلاق.
وأضافت المسؤولة الأوروبية "لقد فقد العديد من الأشخاص حياتهم على هذا الطريق، وهناك العديد من المآسي التي تحدث على طولها، إن مكافحة تهريب المهاجرين هو بمثابة إنقاذ للأرواح، حيث يبدأ الكثير من هؤلاء الأشخاص رحلة لا يصلون فيها أبدًا إلى وجهتهم المقصودة. ولذلك، من المهم للغاية أن نعزز شراكتنا وندعم أيضًا إدارة الحدود والبحث والإنقاذ."
وتتضمن الاتفاقية مبلغ 210 مليون يورو مخصصة لموريتانيا لإدارة الهجرة ومكافحة تهريب المهاجرين.
وزير الاقتصاد عبد السلام ولد محمد صالح، طمأن الموريتانيين على أنهم أكثر المستفيدين من هذه الاتفاقية، مؤكدا أنها ليست أكثر من اتفاق سياسي غير ملزم.
وكان يرافق يوهانسون وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا ووزير الدولة البلجيكي لشؤون اللجوء والهجرة، ممثلين عن 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
والتقى المسؤولين الأوروبيين بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، ووزير الاقتصاد عبد السلام ولد محمد صالح.
وتقدر وزارة الداخلية الإسبانية عدد المهاجرين الذين وصلوا جزر الكناري في أول شهرين من هذا العام ب 12 ألف لاجئ ومهاجر.
وتنشر إسبانيا منذ سنوات، شرطتها الوطنية وحرسها المدني في موريتانيا لمساعدة السلطات المحلية على منع المهاجرين من موريتانيا ومالي والسنغال ودول أخرى مجاورة من عبور المحيط الأطلسي إلى أوروبا.
وتعتبر الصراعات وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، مدعومة بتأثيرات تغير المناخ، وارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، من أبرز الأسباب التي تدفع بالآلاف إلى ركوب قوارب صيد مكتظة نحو جزر الكناري، بوابة الدخول إلى أوروبا القارية.
وبينما ينجواا الآلاف من الرحلة المحفوفة بالمخاطر، يموت الكثيرون أو يختفون على طول الطريق، مع العثور على بعض الرفات أحيانًا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 191 مهاجرًا لقوا حتفهم أو فقدوا هذا العام على طريق جزر الكناري.