إيراني: هذه هي الأهداف التغلغلية لإيران من وراء إعفاء الموريتانيين من تأشيرة دخولها
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض محمد الغالي في تصريح لـ”آشكاين” إن إعفاء إيران للموريتانيين من الفيزا يأتي في سياق تعرف فيه العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الموريتانية تقدما ملحوظا، خاصة منذ سنة 2019، من خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى موريتانيا، والتي كانت في سياق يعرف توترا على مستوى الساحل والصحراء، وحتى على مستوى العلاقات المغربية الجزائرية، وتكرست الزيارات بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني، منذ فبراير 2023، إلى موريتانيا ولقائه بوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصيل الموريتاني”.
وأوضح الغالي أن “هذه سياقات مهمة تبرز مدى رغبة إيران في توسيع علاقاته، وبالتالي نفوذها في أكثر من منطقة، تعتبر جيو-استراتيجية بالنسبة للغرب، الذي تعتبره إيران عدوا لها ومضيقا على استراتيجيتها في التوسع”.
وشدد الإيراني على أن “هذه الخطوة تعكس مدى قدرة إيران على خلق فرص من أجل تثبيت نفسها في المنطقة، خاصة بالنظر لاستغلال التوتر بين المغرب والجزائر، وكذا حالة التوتر التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، والمخاطر الأمنية الموجودة مؤخرا في العلاقات بين مالي والجزائر، والتوتر بين مالي وفرنسا، وبين مالي وبوركينا فاسو “.
وخلص أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض محمد الغالي إلى أن “إيران تعتبر موريتانيا شريكا مهما يمكنه أن يلعب أدوارا جيوسياسية، كما هو الحال بالنسبة لحلفاء لها في اليوم أو لبنان او سوريا أو فلسطين أو في العراق، ما يعني أن إعفاء الموريتانيين من الفيزا لا يخرج عن هذا التوجه الجيو-سياسي لإيران ونظرتها للعالم”.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت إعفاءها لحاملي جواز سفر موريتانيا من تأشيرة دخول الأراضي الإيرانية ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، إضافة لـ 27 دولة أخرى من تأشيرة الدخول السياحية.