إعلان شركة "Niofar" للاستشارات انسحابها من موريتانيا يثير ردود فعل واسعة
أثار إعلان شركة Niofar للاستشارات، التابعة للخبيرة الأمريكية دانييل سيريباسي، قرارها سحب استثماراتها وإغلاق مكاتبها في موريتانيا بعد خمس سنوات من العمل، ردود فعل واسعة في الأوساط الرسمية والإعلامية والاقتصادية.
وجاء قرار الشركة بسبب "عراقيل بنيوية وإدارية"، وفق بيان نشرته على "لينكد إن"، حيث أشارت إلى ضعف الحوكمة، وممارسات غير شفافة، ومحاولات ابتزاز ضريبي، مما أثر على استدامة عملها.
ورداً على ذلك، عبّرت عيساتا لام، مديرة وكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا، عن تقديرها لتجربة الشركة، لكنها دعت إلى حوار مباشر لمعرفة نقاط الخلل.
في المقابل، انتقد أحمد خطري، المدير العام لميناء تانيت، "التعميم المجحف" حول بيئة الأعمال، مؤكداً أن موريتانيا توفر آليات دعم للمستثمرين الجادين.
من جهته، أكد النائب البرلماني السابق محمد يحيى ولد الطالب أحمد أن البلاد تشهد إصلاحات استثمارية متسارعة، داعياً إلى عدم تعميم تجربة واحدة.
بينما أشار الخبير الاقتصادي الحسين ولد محمد عمر إلى أن موريتانيا تحتاج تحسين بيئتها الاستثمارية، خاصة للشركات الصغيرة.
ورداً على الاتهامات، شكلت وزارة الاقتصاد والمالية لجنة لتقصي الحقائق، وعدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات، في محاولة لاحتواء التداعيات السلبية على صورة البلاد الاستثمارية.
يُذكر أن شركة Niofar أعلنت تعرضها لمحاولة ابتزاز ضريبي بقيمة 4000 دولار، وهو ما نفته السلطات، مؤكدة التزامها بمحاربة الفساد.
