ولد منصور يكتب: في موضوع النائب خالي جالو

لم أكن أود أن أشارك في النقاش الدائر حول خرجات النائب خالي جالو، ولكن تشعب هذا النقاش وسعي البعض لتوظيفه إغارة للصدور وإثارة للفتنة دفعني لهذا المكتوب:
١ - المتابع لمسار النائب خالي جالو ولمختلف خرجاته البرلمانية والإعلامية، سيلاحظ دون كبير عناء أنه لم يخرج عما كان يقوله، بل قد تكون لغته في قبة البرلمان أقوى من لغته مع دكار أكتي أوفي البرلمان الأوروبي.
إذن ليس صحيحا أنه قال في الخارج ما لم يقله في الداخل.
٢ - هذه الحساسية المبالغ فيها حين يتعلق الأمر بوسائل الإعلام السنغالية غير مبرر، فالاعلام الخارجي إعلام خارجي أيا كانت لغته وأيا كانت دولته أومنطقته.
٣ - يبقى مضمون ما ذهب إليه النائب خالي جالو، هنا من الوارد التحفظ عليه أوعلى بعضه، سواء تعلق الأمر بالمبالغة في التمييز الممارس وطنيا في حق بعض المكونات، وسواء تعلق بمآخذه على سياسات النظام وممارساته، وكنت أشرت قديما أن الموضوع الوطني وإشكالية التعايش المشترك والحقوق المتساوية لكل المكونات، لايناسب في حقها التهويل (وهو الزيادة والمبالغة والإثارة) ولا التهوين (وهو الإنكار والتجاهل والتمييع )
٤ - صحيح للأسف أن بعضنا يمارس ازدواجية ظاهرة، سواء تعلق الأمر بما نعتبره تطرفا وغلوا، أوتعلق الأمر بالخارج ودوله، أوتعلق الأمر بالالتزام بضوابط الوطنية ومقتضيات الولاء لهذا الوطن.
٥ - هناك استسهال لما يقدم من معلومات ولما يتم استدعاؤه من تصريحات الماضي ومواقفه، دفقوا يرحمكم الله، ولاتنسبوا لأحد ما لم يقله، وإياكم والتجني، واللعب على أوتار العصبية وولاءاتها خطر على البلد ووحدته واستقراره ومستقبله.
أما الحديث عن الخيانة فغير وارد ولامحل له في هذا المقام.

من صفحة السياسي محمد جميل ولد منصور