الصرامة و الإقدام لإنهاء المشوار
إن الجزائر في منعرج اخذت فيه رهنات تتطع من خلالها لضمان العيش الكريم للمواطن و الأمن و التفتح و بناء دولة لا سلطة دولة، فالصرامة سر الدولة القوية و العمل في الخفاء و التشاور و حب الوطن من سمات نجاح القائد. لعل ما جعل البلاد تنتهج مسلك التفتح وإعطاء الفرصة للمجتمع و جعلها تتفنن به، هو ذلك التحول المبارك لـ 22 فيفري 2019 و إخلاص أولئك الذين صمدوا أمام الظروف لتأتي الفرصة و كانت وديعة الشهداء نبراسهم.
هذا النضج السياسي أو الإنتخابي أو النظر من نافذة الحقيقة أو التفطن للمحيط الذي كان خافيا على القيم السياسية التي يؤمن بها المجتمع و الفرد، نتج عنه هذه الثورة الاقتصادية الحكيمة التي يعتنقها الشباب لبناء الوطن كما اعتنقها اسلافهم في نوفمبر 1954 في المرحلة الثانية من الجزائر الجديدة. و من باب أهمية هذا المشوار يتوجب المساهمة و الإقتراح في المشاريع الكبرى لتدعيم ركائز الدولة.
• في قطاع الري، التركيز على تزويد الهضاب العليا بماء البحر أقرب و أحسن من تزويدها من الجنوب لضمان منتوج دائم و متوفر و أقرب مسافة في الإنجاز.
• في قطاع الفلاحة، إستمرار و تشجيع مشروع كل ما يعوض الإستيراد وما يتحتم إستيراده يكون عن طريق الأسواق الحرة و من البلدان الإفريقية – إحصاء الموالين و تأمين الرعي و تشجيع المبادرات الهادفة من أصحاب المهنة في تربية الماشية.
• في قطاع الشباب و الرياضة : تشجيع المواهب المعزولة و توفير الإمكانيات لها و تطهير الفيديراليات و العمل على تكثير التجمعات في المدن الجنوبية و الهضاب لإستقطاب المواهب في قطاع الشاب و في الرياضة.
• في قطاع الثقافة : تطهير القطاع و تعميم التدعيم في المناطق الداخلية و خاصة المعزولة و التركيز على إظهار التراث و الثقافة المنسية و تشجيع المواهب الخفية و المحرومة. العمل على تطوير الوعي الجماعي و توسيع لامركزية لجان التقييم و المساعدة في الإبداع و كذا توسيع إيداع الأعمال الموهوبة في كل ولاية من اجل أمنها كحقوق المؤلف.
• في قطاع السياحة : ترخيص الإستثمار للمحليين فقط و تطويره خاصة تحت برنامج التعريف بالتاريخ و الذاكرة الوطنية الحقيقية و الترويج للمناطق الخلابة المنسية.
• في قطاع التاريخ و الذاكرة : حان الوقت لإعادة كتابة الذاكرة بالشكل الصحيح و تدريسها للأجيال و إحصاء الأحداث من ما هو موجود و من أهلها أو مَنْ عاشها، قبل فوات الأوان و تصحيح كل ما دون من طرف الغير زيادة على تحسيس من له وثائق و معلومات تفيد التاريخ و الذاكرة للمساهمة بها.
• في قطاع البناء: عدم الترخيص في الأرض الفلاحية و التشجيع في الهضاب و الأراضي الصالحة للبناء خاصة في المدن التي لها توسع من الأرض غير الفلاحية.
• في قطاع التربية : رفع معامل مادة التاريخ و تدوين الأحداث على المرجعية النوفمبرية البادسية في الكتاب المدرسي.
• في قطاع التعليم العالي: الإستمرار في التنسيق مع القطاعات الوزارية كلها و وضع كل الشهادات الجامعية مشروطة ببحث ميداني خالي من الإستحقاق النظري.
• في قطاع الصحة: نشر الإختصصات في الجنوب و الهضاب كمثال لا يوجد كشف scintigraphieإلا في الشمال رغم ان هناك مراكز جهوية في الداخل، إنشاء مستشفى في الجنوب أوالهضاب يحتوي على جميع الإختصاصات و تزويده بالطاقم مؤهل و فرض كل المتخرجين من الجامعة بتأدية مدة فيه.
• في قطاع التضامن : إنشاء مراكز للمتسولين – إقحام ذوي المهنة في المساهمة في الحركة الاقتصادية بالتدعيم.
• في قطاع العمل : وضع إستراتيجية للراغبين في العمل خارج الوظيف العمومي.
• في قطاع الشؤون الخارجية و الجالية : الإستقطاب و الدعم للجالية و خاصة الشابة للإستثمار و تحويل التكنولوجية من الأولويات. تطهير و تفعيل السلك الديبلوماسي.
• في قطاع العدالة : النظر في كيفية تنفيذ حكم الإعدام .
• في قطاع النقل: جعل تدابير تدريجية حسب المدن و الطرقات لمنع العربات القديمة التي تعيق السير. التشديد في كيفية منح رخصة السياقة.
• في قطاع البروتوكول : حان الوقت لجعل نمط رمزية المجتمع الجزائري كما كان في زمان الراحل بومدين لنجعل أثناء الإستقبال أو زيارة رمز البرنوس كلباس الجزائري.
• في قطاع الإتصال : رغم أن هناك في كل ولاية فرع للتلفزيون العمومي إلا أن التغطية غير كافية و لا تكون إلا في الزيارات التي تغطى بصحافيين المركزية و كل الأحداث تقريبا مركزة على مناطق معينة.
• في قطاع الجمعات المحلية : تسوية المنشآت الفارغة منذ الاستقلال – تطهير المدن الكبرى من التسول المفرط و المزعج للمواطن و من النظرة السيئة في نظر الأجانب. تقريب الإدارة الفعالة من المواطن.
• في قطاع البيئة : إنشاء مراكز لجمع النفايات الصالحة للرسكلة في كل الولايات.
• إنشاء لجنة حكماء تضم تلقائيا الرؤساء السابقون والبرلمان و الأمة من أجل ضمان الخط النفمبري المقدس و مراجعته في القضايا الكبرى.
قرار المسعود