الثلاثاء
2024/12/3
آخر تحديث
الثلاثاء 3 دجمبر 2024

الجزائر وفيروس الصمت الحائر

21 أكتوبر 2024 الساعة 08 و58 دقيقة
الجزائر وفيروس الصمت الحائر
مصطفى منيغ
طباعة

تُرِكت لتتداخَل المسافات المنطقية لتعود عكس ذلك ماسحة الاجتهادات الفكرية الإغريقية ، وتتشابكَ المفاهيم فاقدة لغات التواصل الحية ، ويعمَّ الغموض التصرفات المألوفة ومنها التنظيمية ، وينأَى تصديق البشرية ، أنَّ هناك هيأة للأمم المتحدة بالحق والقانون أكبر مِن الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ، إذن انطلاقاً من المُنتظَر تطبيقه بعد انقضاء أزمِنَة قليلة باقية ، كلّ قَوِيِّ دوماً بالباطلِ على حق كآخر مسمار يُدَقُّ على تابوت القِيم الإنسانية ، وإلى الجحيم بكل المواثيق والاعراف والعادات مصدر الخير المغلوب على أمره على امتداد الكرة الأرضية ، ولتقام الأعراس لتكريم "نتنياهو" المبتدع نظرية القتل الصهيونية ، النشأة والأصل لتدمير أية أصوات عربية ، تنادي باحترام الحقوق الفلسطينية ، وأنَّ غزة كالضفة الغربية كالقدس قلباً وقالباً إسلامية ، ومَن يعصَى هذا الأمر من طنجة إلى الفَلُوجَة فليتقدم ليُظهر مكانته من عقد الشرف الذي ولَّى على مراحل سابقة متتالية ، هناك استثناءات متروكة لبعض دول مشرقية ، لمرحلة الانبطاح الكلي امتثالاً لشروط العيش لمواقيت إضافية ، وكل حَوْل ثمن لا يَغلى إلا على العقول المتهورة الغبية ، مَن شملهم التأهيل الإرهابي على أيادي مختصة إيرانية ، مؤطرة بما ظنته توسعاً لصلاحية ثورة إمارة الفقيه اللافقهية ، الضاحكة كانت على مُصدِّقيها ممَّن أوجدت لهم شبح نحلٍ صناعي منتج للمر في جنوب لبنان وعلى أطراف سوريا ووسط رقعة من الدولة العراقية .

... سُمِحَت لإسرائيل حتى غيّرت طبيعة الحقوق الثابتة لأخرى مطبوعة بالخروق الشيطانية ، تزيح الأصل من أصله وتروي أراضي الشرفاء بدم أشلاء بشرية ، البارحة فلسطينية ولبنانية واصلة (بعد قفزها المنكر على اليوم) غيّها غداً بالسورية الممزوجة قطعا بالأردنية ، المهم لجل العرب في تلك المجازر الأسبقية لمرض الصمت لازمهم والعزيزة غزة تُذبح عشرات المرات ليل نهار دون توقف كالخروف المعد لإطعام تلك الدول المشرقية قبل المغربية ، ولهذا الحد وجب التوقف عند المفروض ومن مدة التوقف عند حدوده لتحديد المسؤولية ، يكفى تعليق ذاك التقصير على عاتقي الولايات المتحدة الأمريكية ودول معينة أوربية ، ولنطرق باب البدء ونلج بالتعبير الصادق عما بداخل تلك الدار الممتدة مساحتها من الجمهورية الجزائر إلى المملكة العربية السعودية ، انتظرنا حتى تنهي الأولى مراسيم فوز نفس الرئيس بالانتخابات الرئاسية ، ليحول وعوده لوقائع انقاد فلسطين مما هي علية من حرب تدميرية ، فكانت النتيجة في سريتها والعلن مجرد فقعات تتعالى "المرادية" تطبطب على الفعل الصهيوني بماء الاستمرار مهما كانت الظروف الجوية للجزائر الدولة ملبدة بالمظاهر العكسية ، وكأن تجهُّم الوجوه كلما ذكر أصحابها أعمدة الحكم في ذاك البلد بالفظائع المُرتكبة من طرف إسرائيل كافية كقرارات مرسلة عبر الأثير تصبِّر جثت غزة الفلسطينية المنسية فوق أديم المظالم الدنيوية ، المسلطة على الخلق هناك بمثل المصير المنافي لكل الحقوق الإنسانية ، فكان على ذاك التجهُّم أن يُترجم بآلاف الأطنان من المواد الغذائية ، أو شحنات من الأسلحة المناسبة والجزائر قادرة على إيصالها لغاية قلب غزة بقدراتها المالية ، لكن الجزائر مشغولة كما نرى بتمويل مشروع جماعة ستعود بما لا يُحمد عقباه على كيانها كدولة حينما سمحت لتسرب أصحاب العمائم السود التابعين للحرس الُثوري طلائع الفتن الإيرانية ، لتدريبها على الوسائل القتالية ، استعدادا لإلحاق الضرر بالوحدة الترابية المغربية .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

[email protected]

https://mounirhcom.blogspot.com

212770222634