عندما يتحقق حلم مؤلف!!
عندما يتحقق الحلم، يكون ذلك إنجازًا يشهد على الجهد والتفاني والعمل الدؤوب في مجال التأليف. فالصعوبات التي تواجه المؤلفين في مواضيع معقدة مثل الإعجاز العلمي وفلسفة العلوم تتطلب معرفة واسعة وبحثًا معمقًا، مما يجعل هذه المهمة تحديًا كبيرًا.
ومع ذلك، فإن النجاح في جعل هذه الأعمال مرجعًا لجامعات وباحثين مرموقين هو إنجاز كبير يُظهر مدى التفاني والجدية في العمل العلمي.
كتابي "دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية" هو مثال حي على ذلك. فقد تم اعتماده من قبل جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية في مينيسوتا الأمريكية، مما يدل على الأهمية الأكاديمية والفكرية لهذا العمل!!
تأليف هذا الكتاب تطلب سنوات من البحث المكثف والعمل الجاد، مما يعكس التفاني في نشر المعرفة العلمية والفلسفية.
إن الطلب الكبير على هذا الكتاب في الأسواق المحلية والدولية بعد ان نفدت الطبعة الأولى يعكس أهميته العلمية والثقافية. ولتلبية هذا الطلب، من الضروري إعادة نشر الكتاب وترجمته إلى لغات أخرى، مما يتطلب دعمًا وتمويلاً حكوميًا.
ومن المفرح أن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، التزم بدعم وتبني فكرة إعادة نشر الكتاب وتمويله، مما يعزز الأمل في نشر هذه الأفكار العلمية والفلسفية على نطاق أوسع. نأمل أن تتحقق هذه الوعود قريبا بعد انتهاء الحملة الانتخابية.
صدر الكتاب لأول مرة عن الأكاديمية الهندية في دلهي عام 2010، ثم في دمشق عن دار المعراج عام 2014.
هذا العمل تلقى تصديرًا من شخصيات علمية مرموقة مثل الدكتور محمد المختار ولد أباه، رئيس جامعة شنقيط العصرية، والمفكر الإسلامي سمير الحفناوي، وتقديم الأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود، مدير مشروع دكتوراه الفيزياء جامعة انواكشوط سابقا وتوطئة من سماحة الشيخ الدكتور أمين العثماني.أمين عام مجمع الفقه الاسلامي بدلهي الهند.
يتناول الكتاب قضايا جوهرية علمية، وفلسفية، ودينية. تتعلق بدين الفطرة بأدلة وبراهين لغوية وعلمية وفلسفية ودينية، للإجابة على الأسئلة الكبرى حول الوجود والمصير. من أنا؟ ما هذا الوجود؟ وإلى أين المصير؟ وهو يتناول هذه القضايا بأسلوب يهدف إلى تقديم اليقين والاطمئنان للنفس البشرية الباحثة عن الحقيقة.
وقد سبق هذا الكتاب عمل آخر بعنوان "معرفة الله: دلائل الحقائق القرآنية والكونية" الذي حصل على جائزة شنقيط للدراسات الإسلامية. في نسختها الثانية سنة 2003م.
الأعمال أخذت مني جهدًا كبيرًا وتفانيًا في نشر المعرفة والفكر المستنير، مما سياهم في إثراء المكتبة العربية والإسلامية.
المرابط لخديم