اللقاء التشاوري بين الأشقاء
جاء كما كان متفق عليه في الجزائر أثناء القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز اللقاء التشاوري الجزائري- التونسي- الليبي بين الأشقاء الذي انعقد في 22 أفريل 2024 بتونس الخضراء تحت إشراف لرؤساء قيس سعيد رئيس الجمهورية التونيسية و محمد يونس المنفي رئيس مجلس رئاسي الليبي و عبد المجيد تبون رئيس جمهورية الجزائر اليدمقراطية الشعبية، يعبر على علامة القناعة الرسخة في أهمية التعاون المشترك بالتشاور في فعالية التقارب بين الشعب الواحد الذي طالما فرقته المصالح الخارجية عن جلدته.
فهذا العمل المنشود و المسطر في هذا اللقاء التشاوري يحي إلى نضج قادة المنطقة يأهمية المشروع و ما يعود به على شعوب المنطقة من سلام و أمن و إزدهار و وعي بفائدة التعاون الأخوي المحترم الذي يخدم المواطن بالدرجة الأولى و يوعيه أن لا مناص من الإتحاد الأخوي بين الأشقاء في بناء الصن الذي يأوي الكل و يطمئنه الكل و يستفيد منه الكل. فإحياء الرؤية التي حلم بها هذه الشعوب و لم يكون لها التجسيد في الوقت الماضي نظرا للتأولات المضغوطة و المؤمن بها من بعض، فإنه يستوجب على الجميع حاكما أو محكوم أن يدرك بالقارب الحاصل في المعمورة و التعاون المبني على المصدقية العامة الذي تستعمله شعوب أخرى و مدى وصلت إليه من تقدم و إزدهار و أمن و تفاهم مشترك الخالي من دون أي نقص و تدخل و مؤمرة هو المبتغي الأحسن.
إنها فرصة ثمينة لا تعوض مقارنة بما يحاك للمنطقة التي نعيش فيها جميعا و نحس ألآمها جميعا فيجب أن نتعاون جميعا و نتخذوا المبادرة جميعا و نأمن بها جميعا و نحارب الطفيليات الداخلية جميعا حتى نتقدم جميعا. فبناء المغرب العربي لا يبنيه غيره بل يكسره و مازال إن لم نعي و نستوعب جميعا و إن زالت الغفلة فيألم أهل المصلحة المغرضة التي لا تريد الخير للأمة. لازم يعرف شعوب المنطقة يجدا أن كلما تم الإنسجام يضف كيد المشككين و كلما تضعف الشعوب تزداد المؤامرة ضده و يتشتت أمره و تكثر الخيانة في الوطن و العداوة تى بين أفراد الأسرة الواحدة.
هلموا جميعا في وضع اللبنة الأولة لهذا المسعي بعن الله و قوته. و نعتبر أن بناء الدول كان جوهر سععي المجتمع المدني الواعي بأهمية ما يفيده من جهة و مَنْ يخالفه من جهة أخرى. إن إرث المغطرسين الثقيل الذي تجدر في المنظقة كثيرا و لم تتضافر الجهود لإئزالته من طرف المجتمع بكل ما في وسعة دواه في أخر المطاف هو "كي" كأخر علاج.
قرار المسعود