هل من قطب ثالث ؟...
![هل من قطب ثالث ؟...](IMG/logo/1-3111.jpg?1706026560)
إن المؤتمر التاسع عشر لحركة دول عدم الإنحياز في كمبالا بأوغندا، إذا خرج بتوصيات فعالة يعتبر تحولا إجابيا في المعطيات الجيو-إستراتجية في الوقت الحالي و لبنة تضاف إلى تدعيم إنهاء القطبية الأحادية و فرض توازن في ميزان القوة، كما كان في السبعينيات حيث تم تحرر شعوب و إستقلال دول أصبح البعض منها عضوا في هيئة الأمم المتحدة.
فهل تكون هذه القمة منعرجا في التحولات العالمية الراهنة و إعطاء دفع للبرنامج المعد لذلك ؟ فمن خلال الفاعلين في هذا المؤتمر و ما هو متاح من فرصة لتكتل أكثر و إنسجام، يوحي مما جاء به البيان الختامي أن المرحلة القادمة تقتضي التنازلات عن الخلافات القديمة المفتعلة بين دول الحركة و إدراك ما فات من الوقت و الدعم و المساهمة وضم الصف و العمل على إسماع صوت الحركة عاليا من أجل تسوية ما يعرقل من المشكلات المفبركة و النزعات المخططة لسلب و نهب الخيرات المحلية على حساب الجهل و التغافل بتمويه أمم العالم الثالث دون سواها.
فيجب على قادة هذه الدورة، أن يتواصلوا لإقناع المشاركين بحل كل معلق بنفسه دون تدخل الغير الذي طالما إستعملهم كعصا لضرب بعضهم البعض و إبعادهم عن كل حل منطقي. و في نفس السياق يتوجب السعي لإدراك الوقت الضائع و التمسك أكثر ككتلة صلبة للصمود و تحقيق مبتغى الجميع في كنف الإطمئنان و تجاوز الخلافات العشوائية التي أدت إلى عدم استقرار الشعوب و كانت من بين الأسباب الهدامة لكثير من الدول و المجتمعات لفائدة الغير.
فالأمل اليوم منصب على تجسيد توصيات هذه القمة في إنطلاقة موحدة يسودها التعاون المشترك في كل ما يمس أعضاء الحركة بفعالية و مصداقية بعيدا على كل مزمار خارجي يريد مصلحته لا غير. و تلعب دورها الذي أنشأت وفقًا «لمبادئ باندونغ» العشرة لعام 1955 بإندونيسيا حين إنعقاد المؤتمر بالقوة حاملا شعار " نهاية الهيمنة الغربية" على بقية العالم الذي دام سبعة أيام من 18-24 أفريل بمشاركة 29 دولة آسيويا وافريقيا و كانت قضية الجزائر حاضرة فيه و المتمثل أنذاك في :
– 1 احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
– 2 احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
3 -إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
4 -عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.
– 5احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بطريقة فردية أو جماعية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
– 6 أ- عدم استخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأيّ من الدول الكبرى.
ب- عدم قيام أي دولة بممارسة ضغوط على دول أخرى.
– 7الامتناع عن القيام، أو التهديد بالقيام، بأي عدوان، والامتناع عن استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
8 -الحل السلمي لجميع الصراعات الدولية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
– 9 تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.
-10احترام العدالة والالتزامات الدولية
قرار المسعود