الجمعة
2024/07/26
آخر تحديث
الجمعة 26 يوليو 2024

مع مفكر موريتانيا وعالمها الجليل حمدا ولد التاه(ح: 2)

5 يناير 2024 الساعة 20 و38 دقيقة
مع مفكر موريتانيا وعالمها الجليل حمدا ولد التاه(ح: 2)
لمرابط ولد لخديم
طباعة

اتناء نشري لهذه التدوينات عن العلامة حمدا ولد التاه التقيت بصدبقي لامام شيغالي ولد المصطفى ولد حمادي فقال لي أنه رأى في مايراه النائم أن الشيخ حمدا معه كثير من الناس بعضهم يشعر بالفصحى والبعض الآخر بالعامية وأنه شارك من جانبه بكاف وعندما استيقظ وجده يحفظ الكاف:
حمدا ذ الناس ال تثن أعليك ## بالعلم والاخلاق ولمروة.
مولان ذاك ال عاطيك ## مايعرف ماه هو.
وهذا ذكرني بماحدث للشيخ حمدا عندما رأى في المنام أنه يتوسل بأبيات من الشعر الفصيح وعندما استيقظ من المنام وجده يحفظها:
سبحانك اللهم يا مـتـعـالـي ...
ومغـيـر الأحــوال بالأحــــــــوال ...
وميسر الأمــر العسير ليسـره ...
ومبدل الأجـيـال بالأجيـــــــــال ..
حول إلى نهج السعـادة أمرنا ...
في الجاه والتوظيف والأحــوال ...

أماعن الحلقة اليوم فهي عن جراديات؛ والمناسبة معروفة في بحر تسعينات القرن الماضي عندما اجتاح الجراد موريتانيا..!!
في تداولنا للزنكلونيات والجراديات انما أردت أن ألفت انتباه القاريء لما كان يتمتع به هذا الثنائي من أسلوب تربوي يفهمه أهل لخيام فبرغم علمهما الغزير والنوعي لم ينعمهما من تناول مواضيع الساعة ليتسلى المشاهد ويستفيد من العلم الغزير الذي قدم في السهرة الرمضانية؛
صحيح أنني لست أديبا ولاشاعرا ولاناقدا وانما متطفلا على مواضيع ليست من اختصاصي واعذروني اذا حدث خطأ او تصويب في غير محله...
نص الحلقة:
استهل الشيخ حمدا كعادته المساجالة من أبيات لاعرابي من بني حنيفة بقوله:
مر الجراد على حقلي فقلت له * لا تأكلن ولا تهم بإفساد

فقام منه خطيب فوق سنبلة * إنا على سفر لابد من زادي

فقال له عدودو فى الليلة الموالية:

ومر أيضا بمرعانا فقلت له * ماذا أما لك مرعا غير مرتاد

ي فقال مالي مرعا غير تربتكم * فأكرموا نزل هذا لرائح الغادي

وانهوا بواديكم عني فشأنهم * يضاعف من شنئي وأحقادي

وانهوا شوديكم عني فهن إذا * يشدون يكثرن من حثوي وتردادي

وكيف يبلين أجوازي وأجنحتي * لبسا ولا اطلب التعويض في النادي

وانهوشبابكم عن شرب مشبه ما * أمجه تشهدوا صرفي لأجنادي

فأجابه الشيخ حمدا:

أنا الجراد بأجدادي وأحفادي * وقد بعثت إلى الميدان أجنادي

عدود يشهد صولاتي يسجلها * بشعره المطرب الورقاء في النادي

ما لي جوائز أهديها لحضرته * إلا زيارة ذاك البيت والنادي

لكي أفوز بدرس من معارفه * به نغنى بإشعار وإنشادي

وسوف يرجع مرعاكم لخضرته * بين الحواضر في عز وأمجاد.

فقال الشيخ عدود رحمه الله:

أودى الجراد بإنشائي وإنشادي * وغال ذهني بإنفاذ و إنفاد

من لي بكوكبة في الشعر تسعفني * ما احتجت قط لإسعاف وإسعادي.......

.يتواصل.....

لمرابط ولد لخديم