الجمعة
2024/07/26
آخر تحديث
الجمعة 26 يوليو 2024

هكذا كان "المعمداني" قبل الفاجعة

20 أكتوبر 2023 الساعة 08 و50 دقيقة
هكذا كان
طباعة

في ساحة مستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة، والذي بات حديث العالم خلال الساعات الماضية، لعب أطفال فلسطينيون لعبتهم الأخيرة دون أن يدركوا أن الموت بات أقرب إليهم من أي وقت مضى.

500 ضحية
فقد قضى مئات منهم إثر قصف إسرائيلي طال المستشفى أوقع حتى اللحظة أكثر من 500 ضحية.

فالمستشفى لم يكن مجرد دار طبي بل كان مأوى لعشرات النازحين دمر القصف الإسرائيلي بيوتهم في القطاع.

وقبيل الفاجعة، لعب أطفال في ساحة المستشفى، كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تلقى مصابون العلاج إثر غارات إسرائيلية سابقة.

وعلى الرغم من نجاتهم منها فإن الموت لاحقهم حتى المستشفى الذي فاض بالجثث.

"مجزرة إسرائيلية" وتبادل اتهامات
يشار إلى أن قطاع غزة كان شهد أمس أحد أكثر أيامه دموية منذ 11 يوماً، حيث أودى استهداف لمستشفى الأهلي المعمداني العربي الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 ضحية.

ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة خلال اشتعال الصراع الحالي، ما أثار احتجاجات في الضفة الغربية المحتلة وإسطنبول والعاصمة الأردنية، فضلا عن لبنان وإيران وغيرهما.

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض.

في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب "مجزرة" في المستشفى الأهلي العربي.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، تورط بلاده، لافتاً في مؤتمر صحافي أمس إلى أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد مرت بالقرب من المستشفى، وفق ما نقلت رويترز.

لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك الوقت.