تآليف موريتانية قيّمة في معرض الكتاب بالدوحة
تتواصل في العاصمة القطرية فعاليات النسخة الـ 32 من معرض الدوحة الدولي للكتاب بمشاركة مئات من دور النشر العربية والإسلامية والعالمية.
وقد شهد المعرض عرض كتب موريتانية نفيسة كانت لها قيمتها المضافة في تنشيط الجو الثقافي والعلمي خلال المعرض. فيما بذل الباحث والمحقق القطري، جمعة بن عبد الله الكعبي، جهودا جبارة من أجل إنجاح الحضور الموريتاني البارز في هذه الفعالية الثقافية الدولية المهمة.
يذكر أن الباحث والفقيه القطري، جمعة بن عبد الله الكعبي، كان وراء طباعة ونشر العديد من الكتب الموريتانية التي تم عرضها خلال معرض الدوحة ولاقت استحسانا منقطع النظير لأهمية محتواها وقيمة العلماء الشناقطة الذين ألفوها. ومن بين الكتب الموريتانية التي عرضها الباحث والمحقق القطري المهتم، منذ عقود، بالعلم والتأليف في أرض شنقيط، نذكر: "إتحاف الداني والنائي، بشرح قراءة الإمام الكسائي"، و"إتحاف القارئ الأواه، بنظم الحذف لألغ عبد الله"، و"نيل الأماني، بنظم الحذف للجكاني"، و"رسم الطالب عبد الله"، و"ألفيات العلامة كرّايْ في الرسم والأصول والبلاغة"، و"فتح القدير، على نبذة التحرير، في عدّ آي المدني الأخير"، و"نظم إرشاد المريد في إرداف وتداخل السور في روايتي ورش وقالون"، و"القواعد الفقهية"، و"إتحاف أهل الوفا، بتحقيق نظم العمدة في الطب لأوفى"، و"المفيد في أسباب اختلاف الفقهاء"، و"إتحاف المحقق النبيه، بجوانب من حياة العلامة يحظيه".
وكان الباحث والمحقق القطري، جمعة بن عبد الله الكعبي، قد طبع على نفقته الخاصة العديد من الكتب النفيسة من بينها "الحلة السيراء، في أنساب العرب وسيرة خير الورى" للشيخ محمد اليدالي، كما قام بتحقيق وتصحيح ونشر كتب أخرى من أبرزها "دواء السكتة، بشرح دواوين الستة" لأبي بكر بن محنض الديماني.
كما كان الكعبي وراء طباعة مصحف عثماني شريف، انتهى العمل فيه بعد ضبطه من قبل لجنة من المقرئين الموريتانيين، وفق ما يمليه الخط والرسم والضبط الشنقيطي، غير أنه ما يزال ينتظر الإذن لإصداره.
وعبّر العديدُ من الفقهاء والمثقفين الموريتانيين، المهتمين بالعلوم الدينية واللغوية، عن امتنانهم للباحث والمحقق القطري جمعة الكعبي، وذلك من خلال تقاريظ عديدة، ومدائح وتشكرات مكتوبة ومنظومة، بعثوا بها لهذا الرجل الذي ربط صلات موثوقة بالشعب الموريتاني فترك فيه انطباعا حسنا عن متانة ورسوخ العلاقات الموريتانية القطرية الوطيدة.
مع العلم بأن معرض الكتاب في الدوحة يكتسي أهمية كبيرة لأنه يجسد أحد أهداف "رؤية قطر 2030" الرامية إلى تطوير اقتصاد المعرفة من خلال تنشيط الحركة الثقافية المحلية والأجنبية.
وكانت النسخة الـ 32 من المعرض الدولي للكتاب في الدوحة قد شهدت تحفا نادرة من الكتب والمخطوطات، منها، على سبيل المثال، عرض مصحف شريف مُذَهّب ونادر تقدر قيمته بنحو ميون دولار، يرجع تاريخه إلى سنة 1180 هجرية، بخط وتذهيب وزخرفة الخطاط التركي زاده مصطفى أفندي، بناءً على طلب أحد سلاطين الدولة العثمانية.
يجدر بالذكر أن النسخة الـ 32 من معرض الكتاب الدولي بالدوحة أقيمت تحت العنوان الشيّق: "بالقراءة نرتقي".