السبت
2024/05/18
آخر تحديث
الجمعة 17 مايو 2024

حمد الغفلي.. عاشق السفر والترحال

25 يناير 2019 الساعة 08 و52 دقيقة
حمد الغفلي.. عاشق السفر والترحال
طباعة

يهوى السفر والترحال، جعل من اكتشاف العالم وزيارة الأماكن السياحية هواية أساسية في حياته.. صال وجال عبر 140 دولة بعيداً عن وطنه الأم «الإمارات»، اجتاز المحيطات والقارات بحب وشغف، إنه حمد الغفلي الذي عشق المغامرات وتفنن في اختيار الوجهات السياحية، والكاميرا رفيقة دربه في حله وترحاله، اللقطات الجميلة تلفت أنظاره ويتوقف أمامها، ليبدأ في توثيقها في عدة صور جميلة.

رحّالة
الغفلي.. رحال يعشق السفر منذ عام 1994، طاف مشارق الأرض ومغاربها، اكتشف أنهارها وتعرف إلى جبالها، وثّق طبيعتها وتوغل في اكتشاف أسرار الكثير من الدول وغاص في تاريخها وثقافتها، فكلما حط رحاله في دولة يكتشف الكثير من المعلومات الخافية عنه، حتى وصل إلى أبعد نقطة في القطب الجنوبي، حيث بدأ هوايته أثناء دراسته الأكاديمية في بريطانيا، ومن هنا كانت البداية التي لم تنته حتى الآن، بل زادت رحلاته من دولة لأخرى، يحمل جواز سفره وحقيبته الصغيرة لاكتشاف «ما لم يخطر على بال».
ويقول الغفلي زرت قارات العالم، تعرفت فيها على الكثير من الدول من الشرق إلى الغرب، وتعمقت في متاحف دول عدة واكتشفت حضاراتها وتضاريسها، وكانت تستوقفني المناظر الطبيعية وحياة أهلها ولغاتهم ولهجاتهم وملابسهم وعاداتهم، وبعد زيارة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، اتجهت إلى نيوزيلندا وأستراليا ثم إلى الولايات المتحدة وكندا، لكن يظل القطب الجنوبي، هو المكان الأكثر إثارة وغرابة بالنسبة لي، فهو أروع طبيعة يمكن أن يزورها إنسان.

حضارة وثقافة
ما يلفت انتباه الغفلي، المعالم التاريخية لكل دولة، حيث يقول «السياحة من أجل التعرف إلى ثقافات جديدة ومشاهدة ما توصل إليه الآخرون من حضارة رؤى العين، ومشاهدة تاريخ البلاد الأخرى وزيارة أماكنها الطبيعية الرائعة، لها سحر خاص يدركه جيداً عشاق السفر والترحال. ويضيف «أكثر ما يلفت انتباهي، الأماكن الإسلامية، فهناك دول بها الكثير من الجمال والأسرار والثقافات المختلفة مثل «مدينة هرر» في إثيوبيا، وهذه المدينة القديمة توجد مبان باللون الأخضر والأصفر والبنفسجي، كما ترتدي النساء الفساتين والحجاب باللون الوردي الصارخ والبرتقالي المشرق، وتقع المدينة في أقصى شرق إثيوبيا، على طريق يمتد في اتجاه الأراضي الصومالية، ولا يختلف الأمر بالنسبة للمدينة العريقة «شنقيط» في موريتانيا حيث تتميز بمسجدها العتيق بمئذنته الشهيرة، وقد عُرفت أيضاً بـ «مدينة المكتبات» لما تمتلكه من مكتبات تراثية تضم أمهات الكتب.

معالم تاريخية
اكتشاف متعة المغامرة، هو ما يجده حمد الغفلي في رحلاته، وعن ذلك يقول « السفر يمنحنا متعة اكتشاف العالم واكتشاف ذاتنا أيضاً، ومع كل تجربة جديدة أخوضها كنت أكتشف الكثير من الأماكن التي أزورها وأوثقها بكاميرتي التي لا تفارقني، وأبدأ في حفظ هذه الصور بحسابي عبر إنستغرام.. وأنتظر فرصة السفر إلى روسيا، التي تضم الكثير من المعالم التاريخية، والشاهدة على أحداث فارقة في التاريخ الإنساني، كما تعد أيضاً وجهة مثالية لمحبي الفنون المسرحية والفلكلورية.

فندق من الملح
يعتز الغفلي بزيارته للجزيرة الملحية في «بوليفيا»، لأنها كانت برفقة أفراد أسرته، ويعد تجربة العيش فيها جميلة وجديدة، حيث تتميز المنطقة بوجود فندق من الملح بشكل كامل واسمه «بلايا دي سال»، وجميع محتوياته من ملح الطعام بدءاً من طاولاته وانتهاءً بأرضياته ومقاعده، كما أنه محاط بطبيعة بيضاء، ويتكون من 15 غرفة نوم وطعام ومعيشة، وفيه يتم تحذير المقيمين من الضغط على جدرانه خوفاً من أي انهيار يصيب هذه الجدران الملحية المتلاصقة.