لماذا لا يوجد في موريتانيا مسجدا كبيرا ذا تصميم معماري فريد على غرار العديد من الدول؟

إعداد محمد شريف سالم

يشهد العالم الإسلامي في الآونة الأخيرة افتتاح العديد من المساجد الكبرى ذات التصاميم المعمارية المميزة، والتي تُعدّ صروحًا إيمانية ومعمارية تُجسد عظمة الإسلام وحضارته.
وفيما يلي بعضًا من أبرز هذه المساجد في الدول العربية:

مسجد الجزائر العظيم: يُعدّ أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم، حيث تبلغ مساحته 27 هكتارًا ويسع لأكثر من 120 ألف مصلٍّ. تمّ افتتاحه في عام 2019، وهو يتميز بتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الطراز الإسلامي والأندلسي.

مسجد الحسن الثاني: يُعدّ أكبر مسجد في المغرب وواحدًا من أجمل المساجد في العالم. يقع على ساحل المحيط الأطلسي في مدينة الدار البيضاء، وتمّ افتتاحه في عام 1993. يتميز المسجد بمئذنته التي تُعدّ أطول مئذنة في إفريقيا (210 مترًا) وصالة الصلاة الفسيحة التي تتسع لأكثر من 25 ألف مصلٍّ.

مسجد الشيخ زايد الكبير: يُعدّ أكبر مسجد في الإمارات العربية المتحدة وثالث أكبر مسجد في العالم. يقع في مدينة أبو ظبي، وتمّ افتتاحه في عام 2007. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الإسلامي الفريد وقبة بيضاء ضخمة وساحة كبيرة تتسع لأكثر من 40 ألف مصلٍّ.

مسجد السلطان قابوس الأكبر: يُعدّ أكبر مسجد في عُمان. يقع في العاصمة مسقط، وتمّ افتتاحه في عام 2001. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الإسلامي العُماني وقبة ذهبية ضخمة وساحة كبيرة تتسع لأكثر من 20 ألف مصلٍّ.

تتمتع موريتانيا بتاريخ علمي حافل، حيث ساهم علماؤها بشكل كبير في نشر الإسلام في مختلف بقاع العالم. ونظرًا لهذا الإرث العريق، يتوقع المرء أن يجد في هذا البلد مسجدًا كبيرًا ذا تصميم معماري فريد يُجسّد عظمة الإسلام وحضارته، على غرار ما يوجد في العديد من الدول الإسلامية الأخرى.

ولكن، على عكس التوقعات، لا يوجد في موريتانيا مسجد كبير بتصميم معماري فريد يُضاهي المساجد الكبرى في الدول الإسلامية الأخرى.

في فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، كانت هناك نية لبناء مسجد كبير يتسع لعشرة آلاف مصلٍّ، ولكن المشروع لم يرى النور بعد.