الثلاثاء
2024/04/16
آخر تحديث
الثلاثاء 16 أبريل 2024

ضاعت علينا فرصة عرفة وضاع العيد

20 يوليو 2021 الساعة 23 و40 دقيقة
ضاعت علينا فرصة عرفة وضاع العيد
طباعة

بسبب فوضى الفتوى ،اختلطت علينا الأمور .هذا النوع لا يوجد سوى في موريتانيا كل واحد يأخذ الهاتف ويسجل فتوى بالعيد أو عرفة أو رمضان أو الفطر ،رغم أن الدولة هي الوحيدة التي تملك شرعية اخبار العموم بذلك وفق آلية شرعية محددة .
هذا التضارب أربك الناس وأفسد عليهم عبادتهم ،ضاعت علينا عبادة عرفة ،وضاع علينا العيد ،اليوم الثلثاء ليس عرفة انطلاقا من الفتوى التي تقدم بها بعض العلماء الذين لهم صيت كبير وأتباع كثر ،وليس العيد انطلاقا من آلية الدولة ،بعض الناس أفطر عندما سمع فتوى جديدة من هؤلاء العلماء ،ومع ذلك لم يتخذوه عيدا بل أصبح يوم شك ، ففسد عليهم صومهم،ولم يدخلوا في عبادة العيد،ويوم غد الأربعاء وهو العيد الذي حددته الدولة و ليس العيد بالنسبة لهم انطلاقا من صحة الرؤية .
الفتوى الرسمية بأن العيد غدا ،ليس هو الواقع بالنسبة لعلماء آخرين ،وهذا في الحقيقة غير مقبول وفيه تلاعب كبير بالمسلمين وشق لصفوفهم وفيه تمزيق لوحدتهم ولانتظامهم في عبادة واحدة وفي فرحة واحدة وأسوأ من ذلك عدم الثقة في الدولة وشرعيتها .هذا لا يوجد إلا في موريتانيا فيجب إيجاد حل لهذا ،إما بتوسيع دائرة لجنة الأهلة لتشمل المهوسين بتقديم الفتاوى،أو بوجود آلية أخرى ،وعلى كل حال أغلب الناس يذهب ضحية هذه الفوضى وهذا الإرباك .ومع أن هذا لا يقع في البلدان الكبيرة صاحبة المذاهب المتعددة والطرق المتنوعة والعلماء الكثيرين في الجوار وفي غير لكنه يقع فقط في عندنا، وهذا في الحقيقة أمر غريب ولا يمكن السكوت عليه أبدًا .
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار