السبت
2024/04/6
آخر تحديث
السبت 6 أبريل 2024

محمد ولد عبد العزيز يرفض زيارة لجنة حقوق الإنسان

26 يونيو 2021 الساعة 22 و07 دقيقة
محمد ولد عبد العزيز يرفض زيارة لجنة حقوق الإنسان
طباعة

قالت لجنة حقوق الإنسان في بيان وزعته اليوم أنه وجهت للرئيس السابق نبأ بزيارته من أجل الإطلاع على ظروف احتجازه لكنه رفض وهذا نص البيان:
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان

بـيـــــــــــــــــــــان

حرصا من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أداء دورها تجاه المواطنين المحرومين من الحرية في الإطلاع على ظروف احتجازهم، توجهت بعثة منها، برئاسة رئيسها الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني، اليوم السبت 26 يونيو 2021، لزيارة الفيلا التي يحتجز فيها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وتم إخبار الرئيس السابق من طرف المشرفين على احتجازه بزيارة اللجنة ورغبة رئيسها في مقابلته، لكن الرئيس السابق رفض المقابلة.

إن زيارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لمكان احتجاز الرئيس السابق تدخل في إطار واجباتها تجاه كل المواطنين الموقوفين والمحرومين من الحرية والخاضعين للحراسة النظرية من أجل الإطلاع على ظروف احتجازهم والحرص على توفير السلطات لكل الضمانات والحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها. وهذا الدور تقوم به اللجنة بكل استقلالية ودون تمييز ضد أي محتجز مهما كان، وبالتالي فإن كل عرقلة لهذا الدور من قبل السلطات أو من قبل المحجوزين يعيق عمل اللجنة القاضي بحماية حقوق الإنسان.

وقد كانت الزيارة فرصة مواتية للرئيس السابق للإدلاء برأيه حول ظروف احتجازه وذكر مآخذه حولها والمطالبة بأي حق له يعتبر أنه قد تم المساس به. وكنا سنقوم برفع ذلك بكل أمانة للسلطات المختصة كما فعلنا عند احتجازه في المرة السابقة إذ أبلغنا السلطات بمطالبه وتمت تسويتها ، حرصا منا على صيانة كرامة الموقوفين بغض النظر عن التهمة الموجهة إليهم وعن موضوع قضيتهم.

وفي هذا الإطار تذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الرأي العام الوطني بأنها ستواصل أداء مهمتها هذه، وأنه يجب عدم خلط الأوراق في ما يعني اختصاص اللجنة؛ فهي ليست جهة سياسية أو قضائية، لكنها معنية في حدود ما يخولها القانون بالسهر على توفير الظروف الملائمة لكل مواطن يتم توقيفه، وهي مستعدة للتجاوب مع كل تظلم أو شكاية من طرف الرئيس السابق أو أي من أفراد أسرته أو محاميه. إنه واجبها تجاه جميع المحتجزين.
وتنتهز اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان هذه الفرصة لتعلن عن برنامج شامل لزيارة السجون سيبدأ يوم الاثنين المقبل من سجن دار النعيم، ويستمر لمدة شهر سعيا منها إلى حماية و ترقية حقوق الإنسان في البلد.
انواكشوط بتاريخ 26 يونيو 2021

هذا ويعتقد البعض أن سبب رفض محمد ولد عبد العزيز لزيارة اللجنة خاصة رئيسها الأستاذ محمد سالم ولد بوحبيني أن الأخير في احتجاج على وضعية القضاء أثناء رئاسة ولد عبد العزيز (قال له أن إصلاح القضاء مهم خاصة عندما يقف محمد ولد عبد العزيز أمام القاضي ويساله الأسئلة الروتينية ما إسمك وإسم أبيك وغيرها من الأسئلة ) هو ما حدث بالفعل وربما لا يريد محمد ولد عبد عزيز لقاء أحمد سالم اليوم وهو في هذا الوضع خوفا من تذكر ما فرط فيه من عدم إصلاح قطاع هو أحوج لعدالته اليوم من الماء البارد .